كان شابًا في العشرينات من عمره حين قرر تغيير وظيفته كضابط شرطة بعد تعرضه للإصابة، ليبدأ مسيرته الفنية دون أن ينسى انتمائه لهذا الجهاز العظيم، أو يفوت فرصة تجسيد شحصية ضابط الشرطة في أعمالبه الفنية.
صلاح ذو الفقار صاحب تاريخ أمني مُشرف، حيث شارك في أحداث معركة الإسماعيلية، وترك التدريس بكلية الشرطة وقتها، لينضم لزملائه في أشرف معاركهم ضد الاحتلال الإنجليزي.
“ذو الفقار”، الذي تخرج من كلية الشرطة قبل دخوله مجال الفن، حيث اجتاز صلاح ذو الفقار اختبارات كلية الشرطة وتخرج عام 1946 ضمن دفعة الوزراء أحمد رشدى والنبوى إسماعيل وزكى بدر، وعمل فى سجن طرة، وتم تعيينه مدرسًا فى كلية الشرطة.
شارك صلاح ذو الفقار في معركة الإسماعيلية الخالدة حين كتب رجال الشرطة سطور البطولة لحماية مصر، وكان حينها برتبة نقيب، لتكرمه وزارة الداخلية اليوم، في احتفالاتها بعيد الشرطة رقم 71.
«الأيام» يرصد في السطور التالية أبرز محطات صلاح ذو الفقار الفنية..
من هو صلاح ذو الفقار؟
صلاح ذو الفقار، ولد فى 18 يناير عام 1926 لأب ضابط شرطة برتبة عميد، ومسقط رأسه المحلة الكبرى، وهو الأخ الخامس لأربعة أشقاء وهم محمود – عز الدين – كمال – ممدوح، وحلم صلاح ذو الفقار، كان دخول كلية الطب، والتحق بها بجامعة الإسكندرية، ولكن بسبب مرض والده ووفاته انقطع عن الدراسة لفترة حتى تم فصله من الكلية بسبب زيادة نسبة غيابه، والتحق بكلية الشرطة حينئذِ، وخدم الوطن، حتى قرر اقتحام مجال الفن.
صلاح ذو الفقار يرتدي بدلة الضابط أمام الشاشة
بعد خلع صلاح ذو الفقار بدلة الضابط في الحياة العملية، ارتداها أكثر من 10 مرات أمام الشاشة بين السينما والتليفزيون، وحقق في كل الأعمال التي شارك فيها نجاحًا كبيرًا، فكان هدفه إظهار الجانب الإيجابي للضابط الذي يخاف على وطنه، ويرصد “الأيام” أبرز أعمال صلاح ذو الفقار الذي ارتدى فيها بدلة ضابط الشرطة أو المستشار الذي يحمي الوطن:
“الطريق إلى إيلات”، الذي عُرض عام 1994، ولعب صلاح ذو الفقار فيه دور قائد القوات البحرية.
فيلم “الثعلب”، الذي عُرض عام 1993، ولعب صلاح ذو الفقار فيه دور المشير أحمد إسماعيل.
فيلم “الهروب إلى السجن”، عُرض عام 1987، وجسد صلاح فيه شخصية المستشار عبد الحميد.
وفيلم “الوحل” 1987، لعب فيه صلاح ذو الفقار شخصية اللواء شوقي.
أما فيلم “عصر الذئاب”، الذي عُرض عام 1986، جسد صلاح فيه شخصية كمال مدير المباحث.
وفيلم “مشاعر إنسانية” 1986، جسد صلاح فيه دور مأمور السجن.
والمسلسل الإذاعي “البحث عن الذات”، أُذيع عام 1982، وجسد صلاح ذو الفقار فيه شخصية محمد أنور السادات.
وفي مسلسل “داليا المصرية” 1982، لعب صلاح ذو الفقار فيه دور محي مدير المخابرات المصرية.
والمسلسل الإذاعي “الغريب والجبل” 1981 ، لعب صلاح ذو الفقار شخصية العقيد أحمد حسن.
ومسلسل “مفتش المباحث” 1982، لعب صلاح دور اللواء محي الشرييف إبراهيم بربش.
وفي فيلم “زيارة سرية” 1981، لعب صلاح ذو الفقار دور القاضي المستشار إسماعيل.
ومسلسل “الحقيقة.. ذلك المجهول”، الذي عُرض في 1977، لعب فيه صلاح ذو الفقار دور المستشار مديح.
وفيلم “الإخوة الأعداء”، الذي عُرض عام 1974، جسد صلاح ذو الفقار فيه شخصية وكيل النيابة.
وفي بدايته الفنية لعب دور ضابط بفيلم “عيون سهرانة”، الذي عُرض عام 1956، بجانب الفنانة شادية.
معلومات عن معركة الإسماعيلية
قصة معركة الإسماعيلية بدات يوم الجمعة، الموافق 25 يناير عام 1952، حيث استدعى القائد البريطاني بمنطقة القاهرة “البريجارد أكسهام”، ضابط الاتصال المصري وسلمه إنذار، كي تسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها، للقوات البريطانية وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، ورفضت المحافظة الإنذار البريطاني، وأبلغته إلى فؤاد سراط الدين وزير الداخلية حينها، الذي طلب الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام، وقدمت الشرطة أعظم النماذج في الاستبسال من أجل الوطن.