الإيكولاليا هو تكرار أو صدى الكلمات والأصوات التي يسمعها الشخص، يمكن أن يعاني منها شخص بالغ أو الأطفال.
قالت سارة سعيد أخصائية تخاطب وتعديل سلوك، إن الإيكولاليا هي تكرار الكلام عند الأطفال أو ما يعرف بـ “اضطراب تكرار الكلام” عادة تحدث للأطفال المصابين بالتوحد أو الأطفال الذين يعانون من تأخر الكلام.
ويمكن أن يكون “الإيكولاليا” إنذار على ” التوحد- إعاقة نمو لدى الأطفال – مشاكل عصبية لدى البالغين مثل السكتات الدماغية و الاضطرابات النفسية.
وأضافت سعيد، أن هذا الأمر يحدث عندما يقوم أحد بالتحدث إلى الطفل، موجها ل سؤال ويقوم الطفل بالإجابة عليه بتكرار نفس صيغة السؤال؛ مثال:
الشخص: ما اسمك؟
الطفل: ما اسمك؟
وأوضحت أخصائية التخاطب، أسباب حدوث اضطراب الإيكولاليا وهي:
-كثرة إلحاح الأهل على تكرار كلام طفلهم
– قد يحدث نتيجة مرض نفسي أو عصبي أو إعاقة ذهنية
– كثرة استماع الأغاني التي تعتمد على التكرار
– التأخر اللغوي لدى الأطفال
– التدريب الخاطئ على مهارات التخاطب واعتماد أسلوب التلقين التكرار غير الممنهج
غالبا ما يتعلم الأطفال الكلام من خلال تكرار الكلمات والأصوات التي يسمعونها ولكن الإيكولاليا تظهر عند الأطفال خلال أول 3 سنوات من عمرهم وسيكون الأمر مقبول إلى حد كبير وفقا لتفاعل الطفل ومدى تكراره للكلمات والأطفال؛ ولكن إذا استمر الطفل على اتباع نفس الأسلوب بعد عمر الـ 3 سنوات هنا يكمن الخطر وفقا لموقع ” ويب مد”
واتفق التقرير المنشور عن المرض بالموقع مع أخصائية التخاطب على أن المرض علامة إنذار على توحد الطفل؛ مضيفا أن الإيكولاليا يمكن أن تصيب البالغين؛ حيث تجد شخص بالغ يكرر نفس الكلمات التي يسمعها في المواقف العصبية أو إذا يعاني من مشاكل نفسية مثل:
-اضطرابات اللغة مثل فقدان القدرة على الكلام
-إصابة في الرأس
-الاضطرابات العصبية
– فقدان الذاكرة أو الخرف
– التهاب أنسجة المخ
– متلازمة توريت
– شلل، السكتة الدماغية، الصرع، الفصام.
أنواع الإيكولاليا
أوضحت سارة سعيد، أن هناك نوعان من الإيكولاليا وهم:
– الفورية : تتمثل في الترديد السريع من قبل الطفل لما يسمعه خلال موقف أو الحديث
-المؤجلة: هي تكرار الحديث الذي استمع له الطفل ولكن في وقت لاحق ويمكن أن يكون التكرار بعد 3 دقائق، ساعات، أيام، أسابيع
الايكولاليا المؤجلة رغم أنها مرض إلا أنها أفضل من الفورية؛ لأنها تعتمد على التكرار والتذكرة على المدى البعيد والتأكيد على مدى تركيز واستيعاب الطفل واستعداده للنطق.
العلاج
أكدت أخصائية التخاطب على عدة طرق علمية يمكن أن تساهم في التخلص من تكرار الكلام أو مرض الإيكولاليا وهي:
-علاج القصور في التشتت وزيادة التواصل البصري والانتباه
-زيادة معدلات الانتظار والتحمل
– زيادة القدرة على الاستماع والمعالجة السمعية
– العلاج بالتلقين اللغوي على يد مختص
– التدريب على السؤال مع عرض الصورة
– تغير نبرة الصوت عند الحديث مع الطفل
وبناء على ما ذكرته الورقة العلمية المنشورة في الموقع، فهناك طرق علاجية أخرى مثل:
– علاج النطق يعتبر طريقة فعالة لعلاج “الإيكولاليا” المرتبطة بالتوحد حيث يراقبك فريق من المعالجين ويحدد سبب تكرارك للكلام ومن ثم يستمعون إليك جيدا ويرددون الكلمات بطريقة أفضل تفهمها.
-يستخدم اختصاصي أمراض النطق واللغة التقنيات السلوكية وعلاج النطق بالإشارات اللفظية والبصرية، وطرق التعلم، المراقبة الذاتية، التعزيز الإيجابي.
– يمكن أن يصف لك الطبيب أدوية مثل الاكتئاب، مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية خاصة إذا كان صدى الصوت لديك هو التوتر، القلق، اضطراب نفسي.