يكثف الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب محاولاته المستمرة للحوار بين الشرق والغرب، والتي شهدت في الشهر الحالي نشاطا كبيرا، فيما ينتظر أن تكون محطته المقبلة في البحرين أحد أبرز هذه المساعي، وفق مراقبين.
ويزور الإمام الأكبر البحرين بدعوة من ملك البلاد في مطلع نوفمبر المقبل، ليجدد مساعيه التي لا تنقطع لاقرار التعايش الإنساني.
ويشارك شيخ الأزهر مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وعدد من رموز وقادة الأديان في ملتقى البحرين الأول للحوار “حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني“ بدعوة رسمية من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل المملكة البحرينية، في زيارة رسمية للبلاد تستمر عدة أيام.
الملتقى تعقده مملكة البحرين بالشراكة مع مجلس حكماء المسلمين في الفترة من ٣ إلى ٤ نوفمبر، بحضور أكثر من 200 شخصية دينية حول العالم يمثلون كافة الأديان والمذاهب.
وشارك الإمام الأكبر في 19 سبتمبر الجاري في مؤتمر “تعزيز التضامن بين الأديان”، الذي انعقد في الولايات المتحدة الأمريكية برعاية مشتركة بين مجلس حكماء المسلمين واللجنة العليا للأخوة الإنسانية وجامعة جورج تاون، وألقى كلمة للشباب مؤكدا أهمية التعايش والتسامح دون المساس بثوابت الأديان.
كما شارك شيخ الأزهر في المؤتمر السابع لزعماء الأديان، منتصف سبتمبر والذي انعقد في العاصمة الكازاخية “نور سلطان” بحضور ١٠٠ وفد من ٦٠ دولة.
واعتمد المؤتمر وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقَّعها شيخ الأزهر والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، بتاريخ 4 فبراير 2019 في أبوظبي، مؤكِّدين أنها أصبحت تعبيرًا عن حسن النية ونهج البناء من أجل السلام.
وجاء بنص المادة ١٣ من البيان الختامي للمؤتمر السابع لزعماء الأديان، “إننا نقرُّ بأهمية وقيمة الوثيقة التاريخية بشأن الأخوة الإنسانية من أجل السلام والتعايش السلمي التي أُبرمت بين الكرسي البابوي والأزهر الشريف، والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقرار الصادر في ٢١ ديسمبر من عام ٢٠٢٠ تحت رقم٢٠٠/٧٥، والتي أصبحت تعبيرًا عن حسن النية ونهج البناء من أجل السلام والوئام والاحترام المتبادل والتسامح بين المؤمنين“
ونظمت جمهورية كازاخستان مؤتمرها السابع لزعماء الأديان في العاصمة الكازاخية “نور سلطان” في الفترة من ١٤: ١٥ سبتمبر ٢٠٢٢م، تحت عنوان “دور قادة الأديان في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد 19″، بحضور عدد من القادة السياسيين وزعماء الأديان حول العالم.