حكم مريض السكر في الصيام.. هذا ما يسأل عنه كثير من المرضى في شهر رمضان سواء كانوا من مرضى السكري من الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة .
وتحدث الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن حكم مريض السكر في الصيام قائلا إن القرآن الكريم به العديد من التيسيرات فيما يتعلق بالصوم، إذ أن الله حينما فرض الصوم استثنى منه المرضى ومن هم على سفر.
واستشهد بقول الله تعالي: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”، إضافة لآيات أخرى ذكر فيها نفس الأمر.
حكم مريض السكر في الصيام
وعن حكم مريض السكر في الصيام تحدث فضيلة المفتي خلال لقاء خاص مع الإعلامي حمدي رزق، عبر فضائية “صدى البلد”، أن الله تعالى لا يريد من الإنسان أن يرهق نفسه إرهاق يخرج عن حد المعتاد، إذ أن التكليف بالصيام فيه كلفة ومشقة، وكذلك الأمر في الصلاة وفي الحج وفي الزكاة والفروض كلها، ولكن كل المشاق المتعلقة بالتكليف مقبولة وفي حد الاستطاعة وليس خارج عن المعتاد.
وتابع مفتي الجمهورية، أن خروج مشقة الصيام عن المعتاد أو عن المألوف، بل وانقلبت إلى ضرر في هذا الحالة الأمر يتغير، موضحا أن الطبيب هو من يحدد إمكانية صيام الفرض من عدمه، “الطبيب قبل المفتي والمفتي هيمشي وراه، باعتباره أهل علم وأهل ثقة”.
وعن حكم مريض السكر في الصيام قائلا: أنه جلس مع الأطباء وعلم أن هناك 3 درجات لمرضى السكر:
- الأولى مقبولة ولا تؤثر على الإنسان في حياته، وهذا يمكنه الصيام بشكل طبيعي
- الدرجة الثانية المرض يزيد فيها بعض الشيء، وتؤثر بالفعل ولكن تأثير ليس ضارًا بالشكل الكبير، وفي هذه الحالة الطبيب هو من يفتي إذا كان قادر على الصيام أم لا.
- الدرجة الثالثة هي درجة تأثيرها أكبر، وهذه الدرجة يوصي الطبيب بضرورة إفطارها لأن سيكون بها ضرر كبير على حياته.