صرح د.عبدالله أحمد استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى لموقع “الأيام” تصريحاً خاصاً أن هناك 3 عوامل هامة التى تسبب اكتئاب تغير الفصول، وذلك يكون نتيجة دخول فصل “الخريف” أو “الشتاء”، بالإضافة إلى تغير الإضاءة والنور خلال اليوم.
أفاد د. عبدالله أن هرمون السيريتونين هو “هرمون السعادة” يقل تدريجياً ، أما عن هرمون الميلاتونين هو هرمون المساعد على النوم والحالة المزاجية، يحدث له نوع من الاضطراب، أما عن الساعة البيولوجية وهى الساعة الداخلية التى تظبط روتين اليوم حيث يبدأ فى التعطل والخلل، وهذا من أهم الأشياء التى بصفة دائمة فى تغيير الفصول.
أوضح أن الاضطراب العاطفي الموسمي “SAD” وهو نوع من حالات الاكتئاب يحدث بسبب التغيرات الموسمية، ويبدأ وينتهي في الأوقات نفسها تقريبًا كل عام، لو كانت حالتك مشابهة لحالة معظم المصابين بهذا الاضطراب، سوف تظهر عليك أعراض تبدأ في فصل الخريف وتستمر حتى أشهر الشتاء، مما أدى إلى توهن قوتك وتقلل حيوتك وتجعلك متقلب المزاج، وسوف يزول هذه الأعراض غالبًا خلال أشهر الربيع والصيف، وفي حالات أقل شيوًعا، يؤدي الاضطراب العاطفي الموسمي إلى الإصابة بالاكتئاب خلال الربيع أو بداية الصيف، وتزول الأعراض خلال أشهر الخريف أو الشتاء.
كما نوه د. عبدالله إلى أن النساء تُصاب بالاضطراب العاطفي الموسمي عادةً بنسبة أكبر من الرجال، كما أنه يكون أكثر شيوعًا بين البالغين الأصغر سنًّا منه بين البالغين الأكبر سنًّ، لذلك يجب نأخد مؤشرات الاضطراب العاطفي الموسمي وأعراضه على محمل من الجدية حقيقي، لأنه يزداد “الاضطراب العاطفي الموسمي” فى الآونة الأخيرة، مما يؤدي إلى مشكلات ومن الأفضل علاجها على الوجه الأمثل، فإنه مثله مثل نوع من أنواع الاكتئاب الأخرى، مشيراً إلى أبرز علامات “الاضطراب العاطفي الموسمي” الآتى:
- الانعزال الاجتماعي
- مشكلات في الدراسة أو الشغل، ونحن في بداية الدراسة، ويوجد هناك تغير فسيولوجي طبيعي عند أبنائنا سواء في تغيير مواعيد النوم أو السلوكيات الحياتية، والالتزام بواجبات المدرسة والمذاكرة وأيضاً طلاب الجامعات.
- تعاطي المخدرات أو الكحول.
- الإصابة باضطرابات مرتبطة بالصحة العقلية، مثل القلق أو اضطرابات الأكل.
- الأفكار أو السلوكيات الانتحارية
ماذا تفعل لتجنب اكتئاب الفصول؟
- زيادة هرمون “السيروتين” لأجسامنا، مثل الرياضة والمساج، ومن الأفضل المتابعة مع متخصص لتنظيم طعامك ونوعه.
- العمل على أفكار جديدة للمشاركة في الأنشطة على سبيل المثال اشتراك في الدورات والكورسات التى تخص بالتنمية البشرية.
- ظبط نومك بالمشروبات الهادئة قبل النوم، وخلال يومك ضع الأنشطة المختلفة التى تجعلك سعيد.
- توازن ساعتك البيولوجية الجديدة مع شكل الأيام المختلف، فمن الممكن تستقيظ مبكراً من أجل التأقلم مع مواعيد الخريف والشتاء.
كما ذكر أن اكتئاب “تغيير الفصول” يتكرر كل عام ، لذلك يجب علينا الاستعداد التام لمواجهته، وكيفية تقوية مناعتنا النفسية، عن طريق المتخصصين ، للسير على الخطوات المناسبة للوقاية مبكراً للسيطرة على الأعراض، ومن هنا تتجنب تفاقمها مع مرور الوقت، وتتجنب أن يحدث تغيرات خطيرة في المزاج والشهية ومستويات النشاط والطاقة.
ومعظم الأشخاص تجد الفائدة في بدء العلاج قبل ظهور الأعراض في الوقت المعتاد له خلال الخريف أو الشتاء، وبعد ذلك يكملوا العلاج لما بعد الوقت التى تختفي فيه الأعراض عادةً، بينما الآخرين تحتاج تكمل العلاج باستمرار من أجل عدم عودة الأعراض، وفي النهاية دور المتخصصين من أجل المساعدة فى تخطى الحالة النفسية التى تلاحقك من تغيير الفصول.