قال رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية، إن الفترة الأخيرة شهدت لقاءات وتواصل فعال مع أطراف سوق الأوراق المالية لبحث وصياغة آليات تهدف لاستعادة ثقة المستثمر الأجنبي وتعزيز ثقة المستثمر المحلي في البورصة المصرية، كأحد قنوات الاستثمار والتمويل على حد سواء.
وخلال مشاركته في اللقاء الذي نظمته الهيئة العامة للرقابة المالية لعدد من القيادات التنفيذية للمؤسسات المشرفة والمنظمة لسوق الأوراق المالية المصري، أشار إلى أن استراتيجية العمل داخل البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة تعتمد على 3 محاور رئيسية، وهي العرض والطلب، إلى جانب تحسين آليات التداول.
وأوضح أن الاهتمام بمحور الطلب يستهدف تحسين مستويات السيولة وزيادة أعداد المستثمرين وكذلك استمرار التواصل مع المؤسسات الحكومية لزيادة مكون الاستثمار في الأوراق المالية ضمن محافظها الاستثمارية.
وفي نفس السياق، أكد أن تطبيق والاعتماد على الحلول والتطبيقات التكنولوجية يؤثر إيجابا على أعداد المستثمرين الجدد، مشيرا إلى أن الحلول التكنولوجية ساهمت في تحسن ملحوظ في أعداد المستثمرين الجدد، حيث بلغ المتوسط الشهري لأعداد المستثمرين الجدد خلال العام الحالي نحو 11 ألف مستثمر جديد شهريا مقابل نحو 5 آلاف مستثمر جديد شهريا قبل عام، وأوضح أن الحلول التكنولوجية تساعد أيضا في عملية تطوير منتجات مالية جديدة تناسب مختلف أنواع وفئات المستثمرين.
وفي سياق ذي صلة، استكمل الحديث عن التطوير واستراتيجية العمل داخل البورصة خلال الفترة المقبلة، سيتضمن إلى جانب تفعيل عدد من آليات التداول مثل اقتراض الأسهم بغرض إعادة بيعها Short selling، إضافة إلى استصدار مؤشرات جديدة تناسب السياسات الاستثمارية المختلفة وذلك بالتعاون مع المؤسسات الأجنبية التي لديها خبرات في هذا المجال.
وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الاهتمام بملف أدوات الدخل الثابت وتطوير منتجات مالية تعتمد على السندات مثل صناديق المؤشرات المتداولة.
وخلال اللقاء، أكد استمرار جهود إدارة البورصة في نشر الوعي والثقافة المالية بهدف تغيير الصورة الذهنية المغلوطة عن سوق الأوراق المالية، وكذلك سعي إدارة السوق الجديدة في تعزيز دور البورصة المصرية في جهود وأنشطة الاستدامة واستهداف تطوير وإطلاق أدوات ومنتجات مالية جديدة تساعد الشركات المصدرة على تحقيق عوائد اقتصادية جنبا إلى جنب مع تحقيق التوازن البيئي وتقليل الانبعاثات الكربونية.