يحتاجُ أولادنا في مرحلة عمرية معينة إلى الإِحساس بالحُب، الحنان، التّقدير، الاحترام، ومحبة أفراد الأسرة لهم لكى ينشئوا نَشأةً تربوية سليمةً وصحيّةً ونفسية، تجعلُهم فيما بعد قادِرين على التأقلُم في مُجتمعهم بشكلٍ إيجابي، وفقاً لما قالته رنا هاني ياسين أخصائي صحة نفسية وتربية إيجابية .
وقسمت رنا العقاب على حسب الفئة العمرية التى يتناسب معها:
من 3 سنين لـ 6 سنوات
ماهى العواقب الطبيعية و العواقب المنطقية؟
العواقب المنطقية هى أقرب صورة للعقاب التقليدى المعتاد عليه لدى كل الأسر، ولكن يأتى بشروط بأن يجب على الطفل الإلتزام ويكون منطقى، ويحافظ على احترام الطفل، وفى نفس الوقت له علاقة بالخطأ الذى حدث بالفعل، بمعنى أوضح عندما يتشاجر مع أخيه ، احرمه من المصروف على سبيل المثال.
والعواقب الطبيعية هى الرد الفعل الطبيعى الذى يقع على الطفل نتيجة تصرفه من غير ما أتدخل وأنقذه، مثلاً ” لم يذاكرأو لم يؤدى واجبه، يذهب إلى المدرسة من غيرهم، لا اصرخ أو احرم من المصروف، والآخر أساعده فى تأدية الواجب، لأن الطفل يحتاج إلى نتيجة قرارته بنفسه بدون تدخل الأهل.
نطلب من الطفل يصلح الموقف نفسياً، ولا يتنهى بكامة اعتذار “آسف”، كمثال ضرب أخيه بعد الاعتذار مباشرة يجب عليه أن يفعل شي يسعده، أو يساعده فى تأدية مهمة أو عمل ما، المهم أن الطفل إدراك فعله الخاطئ، ويستطيع معالجته بشكل سليم.
من سن 6 سنوات لـ 12 سنة
إتباع كل ماسبق من طرق العقاب، ونضيف لها أداة هامة جداً فى التربية الإيجابية وهى البحث عن حلول، وهذا يعنى يتم تدريب الطفل على بعد أى خطأ متكرر يبدأ فى البحث عن حلول بنفسه، ينم التحكم فيها، بحيث إنه لا يقع فى الخطأ مرة أخرى، تدريب الطفل أيضاً على حل المشكلات التى تعزز عند الطفل ثقته بنفسه، وينمى مهارة التفكير العقلانى وحل المشكلات.
سن المراهقة
لا يصح أبدا استخدام كلمة عقاب، لأن هذه الفكرة تستفز المراهق ويدخل فى صراع قوة ليس له نهاية، يستخدم استخدام كل الطرق السلبقة فى العقاب، وقالت رنا:” نعطى له فرصة أن يكون سيد قراره، والذى يعد فى النتيجة خاطئة للاسف”، إلا أن يجب أن يشعر بسلطته على نفسه، لأن هذا يقلل رفبته في إثبات نفسه بطرق خا طئة.
ومن جهة أخرى، عدم التعليق على تصرفات الخاطئة البسيطة، ويتم تجاهله، بالإضافة إلى تقليل النقد الذى يؤثر بصورة سلبية على المراهق، والأهم أن يتعلم الطفل كيفية اتخاذ القرار، ويقع على عاتقه المسئولية كاملة فى مواجهة خطأه.