أخر نداله .. هكذا تصرف الزوج فى تلك الواقعة، فلم تتخيل “هدي” أن زوجها التى أحبته من قلبها، وسهرت تحت أقدامه أثناء مرضه، وعملت جاهده لتوفير كل سبل الراحة، أن يتركها وحيده وقت شدتها.
كما ضرب بعرض الحائط كل ايام الحب التى وفرتها له الزوجة، لم يفكر فى تضحياتها ولكنه فكر فى نفسه و إرضاء ذاته فقط، فبدلاً من رد الجميل قرر التخلي عنها و التصرف بندالة بالزواج من أخري .
لم يفكر فى ابناءه التى ربتهم الأم، و أصيبت بالشلل و أصبحت قعيده لا تستطيع الحركة بمفردها، وبدلاً من خدمتها تركها مريضة وحيده، لتقرر “هدي” البالغة من العمر 56 عاما، أن تأخذ حقها من زوجها الندل، و أن تقوم برفع دعوي نفقة علاج للإنفاق علي مرضها و تجبره بأمر المحكمة على رد الجميل .
الزوج المفتري .. تركها مريضة ورفض علاجها
شاء القدر أن تصاب “منى” بارتفاع مزمن في ضغط الدم، مما أضعف صحتها بشكل عام، و أصبحت لا تتحمل ضغوطات الحياة كما كانت تفعل طول عمرها، وقتها قرر الزوج “م” الندل أن يتخلي عنها و أن يذهب بعيداً ويبحث عن أخرى للزواج منها، مما أدي هذا الفعل لصدمتها وخصوصاً أنه هو من أخبره به هاتفياً قائلاً “انا تجوزت عليكي .. انتى كبرتي خلاص” صدمة قوية لم تستطيع أن تتحملها الزوجة المخلصة، لتصاب بالشلل الجزئي بسبب فعلته و تصرفاته .
لم يكتف الزوج بذلك، بل تركها هي وأبناءه بدون مصاريف ورفض الإنفاق عليهم وتفرغ فقط لزوجته الجديدة و العيش كالمراهق. .
لم تجد الزوجة المسكينة امامها سوى الذهاب إلى محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة على كرسي متحرك بصحبة أبنائها الثلاثة تروي ماحدث لها أمام القاضي بعد أن أقامت الدعوي ، وقضت المحكمة بنفقة علاج ١٠ آلاف جنيه .
خرجت الزوجة المكلومه من المحكمة ولا تستطيع التصرف وخصوصاً أن المبلغ قليل بالمقارنة بمصاريف علاجها، فقررت عمل استئناف على الحكم وأحضرت معها كافة التقارير الطبية وكذلك فواتيرها وقدمتها للمحكمة وكذلك مايثبت أن دخل زوجها يكفي لعلاجها و الإنفاق على ابناءه الثلاث .
وبعد أن تحرت المحكمة عن دخل الزوج وثبت لها يقينًا نفقات علاج الزوجة، أصدرت حكمها بإلزام الزوج بدفع نفقة علاج لزوجته ٤٠ ألف جنيه، وتكون المحكمة نصفت زوجه وحمتها من ندالة الزواج المفتري .