قالت الدكتورة سارة جمال، مدرب الوعي الذاتي والعلاقات الأسرية، وممارس علم نفس الإيجابي أن المرونة النفسية هي وعي بالذات والنضج بالتعامل والسعي دون انتهاك الصحة النفسية، والتأقلم بطريقة سهلة ومرنة مع الظروف والحياة.
وأضافت أن المرونة النفسية تختلف من شخص لآخر، ففي أشخاص لديهم مرونة بالفطرة، ومن الأكيد اكتسابها وتطويرها بالوعي بالذات والتغيير والنضج، أما عن أصل المرونة النفسية، هو تكييف الشخص بالتواصل والتعامل الصحي مع تحديات الحياة، ومحاولة التغلب عليها بدون الوقوع ضحية الإحباط والخوف والتوتر والضغط و للاكتئاب، من خلال التفكير السوي المحايدة الواضح ومحاولة الوصول الحلول دون فقدان النفس والصحة.
المرونة مطلوبة
وأشارت إلى أن التعامل المرن واللين مع المشكلة عبر الهدوء ، التسامح، التأقلم، والتقبل، حيث أن الحياة ليست بالوردية أو أنها تخلو من السلبية لكن تقبل الواقع وتغيير أفكارنا السلبية ونظرتنا السوداء للأشياء بالفكر الواعي الحيادي السوى والنظرة المتفائلة الإيجابية له أثر كبير للوصول للسلام النفسي، مما يساعد علي تقوية المناعة النفسية وخلق إنسان صلب غير هاش، قادر علي وضع الحدود ووقف الأذى النفسي، بالإضافة إلى استنزاف الطاقة وتدمير الذات بالنفسية المشوهة بالوصول للأمراض النفسية والاجتماعية.
نصحت د.سارة أن نفسيتك أمانة تستحق السعي للوصول للسكينة والهدوء الاستقرار والأمان والسلام النفسى، من أجل أن تحظي بحياة سوية نفسياً، إذ أن المرونة النفسية تفيد ولا تضر، فيمكنك أن تتخطى المشاعر السلبية التى حدثت لك فى السابق، كما أنك تستطيع أن تتقبل التغيير إذ حدث فجأة، أو إذ خطتك بالعمل فشلت فيمكنك تخطى المحنة، التحكم فى غضبك، لذلك عليك أن تعزز الأفكار الإيجابية والصحية على طريقة تعاملك مع الأحداث اليومية في حياتك، مما يلعب دور هاماً فى المرونة النفسية.