حذر العلماء من فيروس خطير شبيه الإيبولا يمثل تهديدا وبائيا يعيش في القردة الإفريقية ولديه القدرة على إصابة البشر وقد يؤدي إلى حدوث جائحة جديدة بعد كورونا .
والفيروس الجديد شبيه الأيبولا ظهر لدي بعض القردة في أفريقيا ويطلق عليه اسم فيروس “حمى القرد النزفية” وفق بحث جديد أجرته جامعة “كولورادو بولدر” الأمريكية .
أكدت الأبحاث أن هذا شبيه الإيبولا لديه القدرة على الوصول الى الخلايا البشرية والتكاثر والهروب من بعض الوظائف المناعية التي لها القدرة على حماية الانسان من فيروس حيواني.
ومرض الإيبولا الذي كان مسئولا في الستينات عن تفشى المرض المميت في مستعمرات قرود المكاك الأسيرة وهي إحدى أنواع قردة العالم القديم التي تنتمي إلى الفصيلة الفرعية _ سيركوبيثيسيناي .
أعراض فيروس شبيه الإيبولا:
وذكرت الأبحاث أن أبرز أعراض الفيروس الجديد شبيه الأيبولا هي:
– احتباس السوائل في أنسجة الجسم والحمى.
-فقدان الشهية والنزيف.
ويهاجم فيروس “حمى القرد النزفية” الخلايا المناعية مثل فيروس نقص المناعة وقد يكون قاتلاً في غضون أسبوعين تقريبا.
وقد استطاع البحث أن يظهر جزيئاً يسمى CD163 ، ويسمح للفيروس بالدخول وإصابة الخلايا المستهدفة، وهو جزئ له دوراً هاماً في بيولوجيا الفيروسات الشريانية.
وأصيب الباحثون بالصدمة من براعة الفيروس في الالتصاق بالنسخة البشرية من CD163،ودخوله الى الخلايا البشرية وتكرار نفسه سريعاً.
ورغم خطوة الفيروس القاتل إلاّ أنه لم تسجل أي إصابة بشرية به بينما يمثل خطورة على قرود المكاك.
وقال أستاذ مساعد في كلية الطب البيطري وارن بجامعة ولاية اوهايو أن أوجه التشابه بين فيروس حمى القرود النزفية وفيروسات القردة التي تسبب وباء فيروس نقص المناعة عميقة.
ويعد حالة الذعر التي انتابت العالم جراء كورونا يوصي الباحثون بأن يعطي المجتمع الصحي العالمي الأولوية لمزيد من الأبحاث في الفيروسات الشريانية الفردية والتطوير لاختبار الاجسام المضادة لها في الدم ومراقبة مجموعات البشر المعرضة لحاملات الحيوانات لتجنب أي جائحه أخرى .