أعيرة نارية أطلقت في الهواء، أدركت طريقها في اتجاه جسد الشاب “خالد” مما أسفر عن طرحه أرضا جثة هامدة غارقا وسط دمائه وعلى بعد عدة أمتار من جثة الشاب كان هناك مستنقع آخر من الدماء بعد أن أصيبت سيدة و3 من أفراد أسرتها بعدة طلقات نارية، وجاء ذلك بعد أن رفضوا خطبة ابنتهم من أحد الشباب.
تفاصيل هذه الجريمة البشعة، دارت أحداثها بعد أن قضت اليوم محكمة الزقازيق بإحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.
فعلى الرغم من صغر سن “محمود” صاحب الـ20 عاما، إلا أنه استعد للزواج وبدء في رحلة البحث عن زوجته المستقبلية حتى عثر على “رحاب” صاحبة الـ19 عاما، هنا قرر أنها ستكون رفيقة دربه، وأخبر والديه وعلى وجهه علامات الفرح والسرور، وذهب لمنزل من ملكت قلبه.
نبضات قلب سريعة وملامح يكسوها التوتر، جلس “محمود” لطلب يد زوجته المستقبلية، ثوان معدودة وفوجئ بخبر رفضهم له، حلت عليه ملامح الصدمة ونظراته تحولت للحزن، وذهب أدراجه برفقة والديه، لكن في قرارة نفسه عزم ألا يتركها، وتبدلت نظراته للتحدي.
وفي يوم الواقعة، ذهب “محمود” لخطبة الفتاة مرة أخرى، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، فعزم على فكرة الانتقام من أهل الفتاة، وذهب مسرعا لمنزله مستعينا بسلاح ناري “بندقية خرطوش”، وعاد لمنزل محبوبته وأفرغ عدة طلقات في صدر والدة الأخيرة و3 من أفراد أسرتها، وعلى الجهة الأخرى صادف كل ذلك خروج “خالد” من منزله وشاهد المتهم وهو يطلق النيران على جيرانه، مما دفعه لملاحقة المتهم، غافلا عن أنه يلاحق مصيره الأخير.
وأصدرت، الأحد، محكمة جنايات الزقازيق حكما بإحالة أوراق شاب متهم بقتل جاره والشروع في قتل سيدة وأبنائها، لرفضهم زواج ابنة المجني عليها منه في قرية تابعة لمركز أبو كبير إلى مفتي الديار المصرية، وحددت جلسة اليوم الثاني من شهر أكتوبر المقبل للنطق بالحكم لاتهامه.