شهدت منطقة المقطم بمحافظة القاهرة، جريمة بشعة تناسي خلالها عاطل كل ما كان يربطه بزوجته من مودة ورحمه ولم يتذكر لها سوي الخلافات والمشاجرات التي باتت هي الأبرز بينهما مؤخرا ليستدرجها بأحد الشوارع محل سكنه والخالية من السكان ليلا ويهشم رأسها حجر حتي لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه وسقطت غارقة في دمائها.
لم يرتجف قلب ذلك الرجل لما اقترفته يداه في حق رفيقة دربه وشريكة حياته بل استغل بعدم مرور أحد بنهاية شارع مظلم وحفر لها قبرها ودفنها مؤقنا بأنه في مأمن من جريمته وبعيد عن طبلية عشماوي وبالفعل عندما جاء أهل زوجته أخبرهم باختفاءها في ظروف غامضة وانتهت القصة بعد إبلاغ الشرطة كما بدأت وأغلق المحضر لعدم العثور على الجثة وظلت جريمته كيد الكتمان لمدة عامين.
الصدفة تكشف الاشلاء في المقطم
قبل أيام قليلة من الآن وبعد مرور عامين علي الجريمة الشنعاء التي نفذها ذلك المجرم في حق زوجته، بدأ عمال الحي الحفر لتركيب أعمدة كهرباء جديدة بالشارع الذي شهد الجريمة ليعثر العمال علي أشلاء جثة في ظروف غامضة، لتنتقل قوات الشرطة وفريق من النيابة العامة والتي تأمر بنقل الأشلاء ورفات الجثة إلي الطب الشرعي وبعمل تحيل البصمة الوراثية DNA تبين أن الجثة لسيدة مبلغ بتغيبها منذ عامين.
الإيقاع بالزوج بعد عامين من جريمته
بدأت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة ممثلة في ضباط مباحث قسم شرطة المقطم في تكثيف التحريات والجهود وإستدعاء أهلية المجني عليها وزوجها وبتضيق الخناق علي الزوج إعترف بإرتكاب الواقعة بسبب خلافات مع زوجته وأضاف المتهم خلال التحقيقات التي أجريت معه أن زوجته دائمت التشاجر معه وفي سبيل إنهاء ذلك قبل عامين قام باستدراجها ليلا وتهشيم جسدها بحجر ودفنها وعندما حضر اهليتها للسؤال عنها أخبرهم بتغيبها في ظروف غامضة واصطحبهم إلي ديوان الشرطة وقاموا بتحرير محضر بتغيب زوجته حينها ولكن لم يتواصل رجال المباحث إلي شئ وتم إغلاق المحضر ولكن بعد عامين حضر عمال الحي وكشفوا جريمته.
وبالعرض علي النيابة العامة والتي أمرت بتسليم الرفات إلي أهلية المجني عليها وصرحت بدفنها كما أمرت بحبس المتهم 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات وجدد قاضى المعارضات حبسه.