ماهي فضائل شهر رجب عن سائر الشهور؟ ولماذا هذا التفضيل؟ أسئلة عديدة تدور في خلد ملايين المسلمين بمناسبة حلول شهر رجب المبارك.
يقول فضيلة الشيخ مصطفى العطفي وكيل وزارة الأوقاف الأسبق إن هناك العديد من الأحاديث المشهورة بين الدعاة والعامة في فضائل شهر رجب، إلا أن هناك منها الصحيح ومنها الضعيف ومنها الموضوع.
وأضاف العطفي إن شهر رجب هو شهر الانتصارات ففيه كانت غزوة تبوك، وفيه تم تخليص المسجد الأقصى من أيدي الصليبين على يد صلاح الدين وفيه كانت معجزة الإسراء والمعراج.
وأضاف الشيخ مصطفى العطفي، إن شهر رجب من الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها: «إنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ، فَلَا تَظْلِموا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم».
وهو ما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم في في حِجّة الوداع بأنّها ثلاثة سَرْد (أي متتالية) وهي أشهر ذو القعدة وذو الحجة والمحرّم، وشهر فرد، وهو شهر رجب.
ومن عظم فضل شهر رجب أن حرم الله فيه الظُّلم والقِتال، كما قال تعالى: بعد هذه الآية (فإذا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الحُرُم فاقْتُلُوا المُشْرِكينَ حَيْثُ وَجَدْتُموهُمْ).
ومن فضائل شهر رجب والأشهر الحرم استحباب الصّيام فيها كما جاء في حديث رواه أبو داود، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال له «صُمْ من الحُرم واتركْ» ثلاثَ مرّات، وأشار بأصابعه الثلاثة.
واختتم فضيلة الشيخ مصطفى العطفي بقوله، من فضل شهر رجب أن اختصه الله بمعجزة الإسراء والمعراج وصعود النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء للقاء ربه.