رحلة البحث عن المساخيط شعار اتخذه شابان كوسيلة لتحقيق الثراء السريع، لكن لعنة الفراعنة جعلتهم ينهون حياة صديقهم بصورة مروعة، وإلقاء جثته بمدق جبلي في سوهاج.
بحث الشابان لشهور طويلة عن الآثار الفرعونية المخبأة في باطن الأرض، فتارة ينقبون عنها أسفل منازلهم، وتارة يدفعون أموالًا طائلة لدجال كي يرشدهم لطريق المساخيط.
انساق الشابان وراء أكاذيب أحد الدجالين والذي أوهمهم بإيجاد القطع الأثرية في حالة تقديم قربان بشري في منطقة جبلية لإيجاد الآثار والقطع الذهبية الثمينة.
حكاية شابين قتلا صديقهما خلال رحلة البحث عن المساخيط
جلس الشابان داخل غرفة مظلمة في منزل أحدهما ووضعا خطة شيطانية لاستدراج صديقهم المقرب إلى منطقة جبلية وتقديمه كقربان بشري لفتح المقبرة الأثرية.
يوم الواقعة استقل الضحية برفقة صديقيه دراجة نارية متجهين نحو المنطقة الجبلية بقريتهم، وبمجرد أن وطأت قدميه الأرض، فوجئ بصديقه يوجه مسدسا نحوه ويطلق عليه عيارا ناريا استقر في رأسه ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.
مكث صديقا الضحية ساعات طويلة بجوار جثته منتظرين ظهور الذهب والآثار الفرعونية، إلا أنهما بحثا طويلًا دون جدوى، ليستقلا الدراجة النارية ويفرا هاربين تاركين ورائهم جثة صديقهم تنهشها الحيوانات الجبلية.
القبض على المتهمين بقتل صديقهما في سوهاج
داخل قسم شرطة سوهاج، جلس والد الضحية على الأرض وهو منهار في نوبة بكاء، ويروي بلهجته الصعيدية تفاصيل ساعات طويلة أمضاها في البحث عن فلذة كبده الذي اختفى ليلة كاملة قبل أن يجده جثته في منطقة خاوية.
لم تمض إلا ساعات قليلة وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الشابين مختبئين في إحدى الشقق المستأجرة بالإسكندرية، خوفًا من القبض عليهم.
وبمجرد وقوف الشابان أمام ضابط التحقيق، أقرا أنهما قتلا صديقهما المقرب للعثور على المساخيط، مرددين: «قتلناه عشان نقدمه قربان ونلاقي الآثار».