قال الكاتب البريطاني الشهير كولين ماكنزي، إنه عندما سمع أن دوق ودوقة كامبريدج سيرسلان أطفالهما جورج وشارلوت ولويس، إلى مدرسة لامبروك في بيركشاير، شعر بقشعريرة لا إرادية وغير مرحب بها، معللاً ذلك بأنه منذ عدة عقود يتذكر المؤسسة كمكان صارم للضرب السادي والتنمر والخوف والقسوة والاعتداء الجنسي على الأطفال.
وأضاف ماكنزي، في مقاله المنشور بصحيفة «ديلي ميل البريطانية»: «بعد أسبوع أو أسبوعين، قادتني إلى الطريق الطويل الذي تصطف على جانبيه الأشجار إلى الباب الأمامي المهيب في لامبروك، أتذكره كما لو كان حدث بالأمس، كنت مرعوب للغاية، في موقف السيارات ، كانت سيارة أوستن 10 المحطمة محاطة بنتلي وجاكوار ورولز رويس، ثم كما هو الحال الآن ، كان يُنظر إلى لامبروك على أنها واحدة من أفضل المدارس الإعدادية ومغذي لإيتون وهارو ووينشستر».
وتابع: «كان من المفترض أن يكون زملائي في المدرسة أبناء الأرستقراطيين ورؤساء الصناعة، وشعرت على الفور بالخوف لأنني كنت أعرف أننا لسنا ميسورين، كان والدي يعمل لدى عائلة فيستي في البرازيل، وكانت شركة اللحوم، وليس ثروة الأسرة، هي التي دفعت رسوم مدرستي»، مشيرًا إلى أن الأسوأ من ذلك أن والداه انفصلا، وهو الأمر الذي حمل في الخمسينيات وصمة عار هائلة.
وقال: «في ذلك اليوم الرمادي البارد من شهر يناير، تركتني والدتي عند الباب مع صندوق صغير يحتوي على زي مدرسي وملابس نوم ومجموعة رياضية وبعض متعلقاتي، أراني سيدة عجوز في المنزل في الطابق العلوي من مسكني. كان هذا آخر جزء من الرعاية أو اللطف الذي تلقيته هناك، لقد أوضحت لي المكان الذي يجب أن أنام فيه، في واحد من عشرة أسرة متطابقة، ولكل منها طاولة بجانب السرير الخاصة بها، وكوب من الماء وخزانة ملابس مصغرة، قمت بتفريغ أغراضي وفقًا للتعليمات، ثم توقفت في حالة من الذهول والحيرة والذهول حتى استدعيت لتناول العشاء، حيث واجهت أكثر الانحدار إثارة للاشمئزاز الذي رأيته أو تذوقته على الإطلاق».
وخلال السنوات الخمس التي أمضاها هناك، لم يتحسن الوضع أبدًا، فطائر غير مرغوب فيها أو هريسة عديمة الشكل تقدم مع الملفوف الذي بدا أنه قد تم غليه لعدة أيام، يليه بودينج السميد.
وكان الشتاء في لامبروك قارس البرودة، كان من الشائع رؤية الجليد على قمة كوب الماء على منضدة السرير، وفي النهار، اعتقد الأولاد الأكبر سنًا أنه من الممتع إمساك أيدي الأولاد الصغار على مشعات الغليان حتى صرخوا من الألم، وفقط بعد إطفاء الأنوار، يتم استدعاء التلاميذ إلى مكتب مدير المدرسة لمعاقبتهم.