أكدت د. دينا جلال أخصائي الإرشاد النفسي والأسري والثربي العلاجي والسيكو دراما على أن الشخصية المازوخية أو الشخص الماسوشي هي الشخصية التي تقسو على نفسها بدرجة كبيرة وبدون هوادة، فهي الشخصية التي اعتادت على تقبل الذل والمهانة من قبل الآخرين، مع العمل المستمر وعدم القدرة على الاستمتاع بالوقت، حتى أنه هو نفسه كثير التأنيب لذاته.
وتوالت الأسئلة عن الشخصية المازوخية وإليكم نص الحوار مع د.دينا جلال أخصائى الإرشاد النفسي والأسري والثربي العلاجي والسيكو دراما، تعرف الآن من خلال الاختبار هل أنت مازوخي أو ماسوشي، هل تأنب ذاتك، هل تجد الراحة فى تغذيب من حولك، هل ترغب فى الابتعاد عن الأفراد الذين يسببون الأذى لك، هل تقسو فى العمل أو فى الاجتماعيات؟، إذا وجدت الإجابات بنعم، فتعلم أنك مريض بالمازوخية، ويجب استشارة طبيبك النفسى.
كيفية التعايش مع الشخصية الماسوشية؟
أفادت د.دينا أن علاج المازوخية يعتمد على كيفية حماية الشخص من نفسه وليس من الآخرين، فصاحب الشخصية المازوخية شديد الأذى لنفسه فضلاً عن إيذائه لمن حوله، ويجب على أفراد الأسرة والمحيطين به مساعدته من خلال محاولة إبعاده عن الأفكار السلبية قدر المستطاع، عن طريق قضاء الكثير من الأوقات في ممارسة الرياضة والأنشطة المختلفة، والتوجيه إلى الإرشاد النفسى لمنع المضاعفات الجسدية والنفسية من الأضرار.
المازوخية الجنسية وكيفية التعامل معها؟
ونوهت أن الشخصية الجنسية المازوخية يظهر عند التعامل معه أثناء العلاقة الحميمة، حيث يرغب أن الطرف الآخر يشعر بالألممن أجل الحصول على المتعة والإثارة الجنسية، هذا الاضطراب يأتى فى أول 3 شهور من الارتباط بالطرف الأخر، وفي حال إصابة أحد الزوجين بالمازوخية الجنسية فيجب على الطرف الآخر توجيهه للتواصل مع الطبيب النفسي المختص مع عدم إفشاء أسراره للآخرين لأن هذا سيؤثر على علاجه من هذا الاضطراب سلبا.
كيفية علاج المازوخية؟
قالت أن العلاج قائم على 3 جوانب منهم النفسى ، والسلوكى، والدوائى ..
- العلاج النفسي المعرفي: التعريف بالشخصية المازوخية التى تتسم بالصفات والسمات بها، والتنبه الأضرار المترتبة على تعذيب وجلد الذات.
- العلاج السلوكي: هو القائم على سلوكيات الشخص ومساعدته على السيطرة عليها وعلى الأفكار التي تراوده، والتي تجبره على إذلال ذاته وقبوله للعلاقات المرهقة نفسياً
- العلاج الدوائي: يلجأ إلى طبيب متخصص حين يصل لمضاعفات نفسية مثل الاكتئاب الحاد أو انفصام الشخصية.
ويذكر أن علاج اضطراب “الشخصية المازوخية” يأخذ سنوات طويلة من الجلسات النفسية العلاجية، بسبب الأفكار والسلوكيات التي اعتاد الشخص عليها ما هي إلا نتيجة صدمة طفولية أوأفكار راسخة في نفسه.