كيفية صلاة الصبح بعد طلوع الشمس؟ .. سؤال ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية من أحد سكان القاهرة، قال فيه؟
في كثير من الأحيان أستيقظ بعد طلوع الشمس فهل أصلي الصبح فقط أم أصلي السنة أولًا ثم الصبح؟
يقول مجمع البحوث الإسلامية: ينبغي أولاً على كل مسلم أن يكون حريصًا على أداء الصلاة في أوقاتها، حيث قال تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا».
كما ينبغي على المسلم أن يأخذ كافة الأسباب التي تعينه على أداء الصلاة في وقتها، مثل النوم مبكرًا، واستحضار النية لأداء الفريضة، والاستعانة بمن يوقظه سواء كان إنساناً أو منبه الوقت.
وإذا سمع الأذان فعليه أن يبادر وينهض من فراشه، ولا يترك نفسه فريسة لوساوس النفس والشيطان.
وعليه أن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: « يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ».
واضاف مجمع البحوث الإسلامية، أما إذا اتخذ الإنسان بالأسباب السابقة وفاتته صلاة الفجر ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس، فلا إثم عليه؛ ويصلي الفريضة التي كتبها الله عليه.
وذلك لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ، ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾.
وأضاف المجمع، إذا طلعت الشمس فمن السنة أن يبدأ الإنسان بركعتي الفجر، ثم يصلى فرض الصبح؛ لأن القضاء عين الأداء.
وأكد مجمع البحوث الإسلامية إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى الصبح بنفس هذه الكيفية السابقة لما فاتته صلاة الصبح في أحد أسفاره ولم يستيقظ هو الصحابة إلا بعد طلوع الشمس.
وروى أبو دواد وغيره عن أبي قتادة أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ في سَفَرٍ له…، فقال: «احفَظُوا علينا صلاتَنا» يعني صلاةَ الفَجرِ، فضُربَ على آذانِهم فما أيقَظَهم إلا حَرٌّ الشَّمس، فتَوَضَّؤوا، وأذَّنَ بلالٌ فصَلّوا ركعَتَي الفَجرِ، ثمَّ صَلَّوُا الفَجرَ ورَكبُوا.
فقال بعضُهم لبعضٍ: قد فَرّطنا في صلاتِنا، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: إنه لا تفريطَ في النَّومِ، إنَّما التَّفريطُ في اليَقَظَةِ، فإذا سَهَا أحدُكم عن صَلاةٍ فليُصَلِّها حين يَذكُرُها».
واختتم مجمع البحوث الإسلامية بقوله، قضاء سنة الفجر تكون قبل صلاة الصبح؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلالاً بالأذان ثم صلى الراتبة أي «سنة الفجر» ثم أمر بإقامة الصلاة بعد ذلك فصلى الفريضة.