رأى الكاتب الصحفي ريناتو ماريوتي، في مقاله المنشور بصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أفلت من الملاحقة الجنائية لسنوات ، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى جرائم أصحاب الياقات البيضاء مثل الاحتيال وعرقلة سير العدالة تتطلب من المدعين إثبات أن المتهم لديه حالة ذهنية معينة لكن وزارة العدل لديها الآن ترامب في مرمى نظرها لجرائم مباشرة يسهل إثباتها، ويبدو أن أول اتهامات جنائية اتحادية ضد رئيس سابق معقولة على الأقل، إن لم تكن محتملة.
وأضاف ريناتو في مقاله: «على مدى سنوات، أوضحت لماذا لا تتناسب أفعال ترامب الفظيعة مع القوانين الجنائية الحالية أو أنه سيكون من الصعب مقاضاته عليها، لكن تصميمه على الاحتفاظ بوثائق سرية للغاية في مقر إقامته في جنوب فلوريدا حتى بعد أن أخبرته الحكومة الفيدرالية أنها مصنفة وطالبت بإعادتها تشبه إلى حد كبير الجرائم المباشرة التي حاكمتها بصفتي مدعيا فيدراليا مبتدئا سرقة بنك وتهريب مخدرات أكثر من جرائم ذوي الياقات البيضاء المعقدة التي قضيتها فيما بعد سنوات في التحقيق والمحاكمة».
وتابع: «عادة ما تؤدي جرائم أصحاب الياقات البيضاء مثل الاحتيال أو العرقلة إلى نية المدعى عليه، وعادة لا يوجد شك في أن المدعى عليه قدم إقراراته الضريبية، لكن هل فعل ذلك بقصد الاحتيال على مصلحة الضرائب؟ قد يكون من السهل إثبات أن المدعى عليه أتلف مستندات أو تحدث مع شاهد، لكن هل فعلت ذلك بقصد عرقلة أو عرقلة تحقيق فيدرالي؟ ليس لدينا جهاز سحري يمكنه قراءة أفكار المدعى عليه، لذلك يطلب المدعون عادةً من المحلفين استنتاج نية المدعى عليه من اتصالاتهم أو أفعالهم. ليس من السهل دائمًا القيام بذلك».