لم تمر سوى شهور معدودة على خروجها من السجن، فبدلاً من أن تبحث عن لقمة العيش الحلال، والخوف من العودة لأيام السجن، قررت أن تجدد نشاطها الاجرامي، وأن ترتدي ثوب مندوبة المبيعات و الاستعانة بصديقها، لتنفيذ مخططتها بمنطقة عابدين .
انطلقت ومعها صديقتها وبعدما انتحلوا صفة مندوبات المبيعات لبيع مستلزمات النظافة، نجحوا فى إسقاط العديد من الضحايا بأسلوبهم.
فتقترب الأولى وتقنع الضحية داخل شقتها بأنها فازت بجائزة مع زيادة المشتريات، وأثناء ذلك تقوم الثانية بمغافلتها وتتم السرقة.
استمروا فى تكرار تلك الجريمة عدة مرات، اعتقدوا أنهم سينالوا ما يريدون دون أن يكتشف أمرهم، تخيلوا أن تلك الحيلة لن تكتشف وتستمر أكثر، ولكن لم يعلموا أن نهايتهم ستكون فى شقة عابدين.
نهاية عصابة منتحلي مندوبي المبيعات بعبدين
صعدوا لأحد الشقق فى منطقة عابدين، ونجحوا فى النصب على سيدة وسرقتها، وخروج من المنزل معتقدين أنها ستمر كما مرت الوقائع الأخرى، ولكن وقتها قامت السيدة باكتشاف الجريمة، وقررت كشف عصابة مندوبة المبيعات.
وبالفعل انطلقت نحو قسم شرطة عابدين بمديرية أمن القاهرة وحررت محضرا بتضررها من سيدتين لقيامهما بالحضور لمحل سكنها منتحلتا صفة مندوبتا مبيعات لبيع بعض مستلزمات النظافة وإقناعها بالفوز بجائزة مع زيادة المشتريات، وأثناء ذلك قاما بمغافلتها وسرقة مبلغ مالى، بعض المشغولات الذهبية من داخل الحقيبة الخاصة بها.
وبعمل التحريات السرية وباستخدام أحدث التقنيات الفنية أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة سيدتين “لإحداهما معلومات جنائية” – مقيمتان بدائرة قسم شرطة المطرية.
عقب تقنين الإجراءات تمكنت القوات من ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفتا، بتكوينهما تشكيلا عصابيا تخصص نشاطه الإجرامى فى النصب والاحتيال على المواطنين.
كما أضافتا بارتكابهما عددا من وقائع النصب بذات الأسلوب، وأقرا بإنفاقهما المبالغ المالية المستولى عليها من المجنى عليها على متطلباتهما الشخصية وكذا تصرفهما فى المشغولات الذهبية المستولى عليها بالبيع لدى عميلهما “حسن النية” (صاحب محل لبيع المشغولات الذهبية، مقيم بدائرة قسم المرج).
وتم ضبط صاحب محل الذهب وبمواجهته نفى علمه بكون المضبوطات متحصلات واقعة سرقة، كما تم بإرشادهما ضبط مبلغ مالى حصيلة بيع المشغولات الذهبية، وباستدعاء المجنى عليهم تعرفوا على المتهمتين واتهموهما بالنصب عليهم، وتم تحرير محضر بالواقعة، وجار العرض على النيابة لمباشرة التحقيق.