دعا السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، مدير إدارة الدبلوماسية العامة، لتوظيف اللغة العربية كأداة لتعزيز التضامن العربي والتعامل مع الخارج.
وأكد أن اللغة العربية مؤهلة لتكون أداة دبلوماسية وتعكس الهوية الثقافية للشعوب العربية سواء من حيث التواصل والتعايش مع الآخر أو من حيث الحفاظ على هويتك في مواجهة الآخر.
جاء ذلك خلال مشاركته مساء أمس الخميس في احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بجامعة عين شمس
أوضح مدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية خلال الندوة، عن ارتباط اللغة العربية بإقليم وهوية وثقافة معينة وتتجاوز كونها لغة تخاطب لكونها مرتبطة بالميراث التاريخي والسياسي والثقافي للدول العربية، ولنحو 450 مليون عربى يعيشون بالإقليم أو أكثر من خمسين مليونا يتحدثون العربية، أو من ذوي أصل عربي يعيشون خارجه، وبالتالى فهى لغة لها أبعاد كثيرة ومتنوعة.
وقال إن السياسة الخارجية المصرية بشكل عام تتبنى التوجه العروبي الذي يدافع عن المصالح الدول العربية والأمن القومي العربي، مضيفا أن الإقليم العربي يعيش أزمة كبيرة لها أبعاد سياسية واقتصادية وتنموية وأمنية.
وأشار أبو زيد،، إلى وجود حروب داخل العالم العربي وظهور ميليشيات وحركات انفصالية، واصفا ذلك بـ”وضع خاص وضعف”، مطالبا بضرورة تحديد أسباب هذا الوضع وكيف يمكن أن نتعامل معه.
وأوضح أن أطراف من خارج هذا الإقليم يحاولون التدخل في الشأن العربي، وأن بعض المحاولات تأتي من دول تقع بجوار العالم العربي ومن دول أخرى خارجية.
وأكد أن النظام الدولي يمر بمرحلة أزمة وتحول كبيرة ازدادت في المرحلة الحالية بسبب تأثيرات الأزمة الروسية الأوكرانية، وأننا في مرحلة استقطاب نتيجة الأزمات الدولية تستدعي أن تحدد موقفك هل أنت مع هذا الاستقطاب أم مع من.
وذكر أن الوضع الدولي والواقع العربي يفرضان على من يعيش في هذا الإقليم أن يفكر في الأدوات المتاحة للتعامل مع هذا الواقع والأداة الدبلوماسية هي الأداة الأولى في هذا التفكير.
وشهدت الجامعة فاعليات احتفالية باليوم العالمي للغة العربية، بحضور أحمد دلال رئيس الجامعة الامريكية بالقاهرة وعدد من سفراء الدول منها كوريا الجنوبية، سلطنة عمان، موريتانيا، اذربيجان، كازاخستان، ليبيا والعراق، بيلاروسيا، اليمن وممثلي سفارة الصين وفلسطين والملحق الثقافي لدولة الإمارات العربية الشقيقة وعمداء ووكلاء الكليات وأساتذة الجامعة والطلاب.
أوضح نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا المشرف على الاحتفالية، الدكتور أيمن صالح، أن اللغة العربية وسيلة للااستمتاع بالحياة ويتمثل ذلك فى أشعار وألحان وكتب وأغاني ورسم وفن ويجب أن نعترف أننا أهملنا اللغة العربية على مدى سنوات عديدة وتعددت اللغات والثقافات ويجب إتقان اللغة العربية ثم الثقافات الأخرى واستشهد بذكر القرآن الكريم “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير”.