كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة الديلي ميل البريطانية عن شكل مزارع الأبقار خلال السنوات المقبلة موضحة أن العلماء طوروا ساعة ذكية يتم تطويقها حول عنق البقرة وكاحليها لمراقبة حيويتها ورعايتها صحيا ومعرفة موعد تكاثرها وموقعها عبر شبكة الواي فاي.
وأوضحت الدراسة أن مزارع الأبقار ستستخدم هذه الساعة الذكية لجمع المعلومات الحيوية ومتابعة صحة البقر ومراقبة المعلومات البيئية والصحية للماشية في الوقاية من الأمراض وتحسين كفاءة تربية المراعي وإدارتها.
ويؤكد باحثو الدراسة أن الساعة التي يتم تركيبها في رقاب الأبقار ليست ساعة ذكية تقليدية بل تتضمن آلية فريدة لتضخيم الحركات الصغيرة التي تقوم بها الأبقار وبمجرد التقاط الطاقة الحركية من البقرة يتم تخزينها في بطارية ليثيوم واستخدامها لتشغيل الجهاز مايعني أنها لا يحتاج إلى الشحن .
ومن ضمن المعلومات التي يمكن الحصول عليها وفق هذه الساعة تركيز الأكسجين ، ودرجة حرارة الهواء والرطوبة ، ومقدار التمارين ، والدورات الإنجابية ، والأمراض ، وإنتاج الحليب.
وأكد الباحثين أنه تم استغلال القدر الهائل من الطاقة الحركية التي تقوم بها الأبقار مثل المشي والجري وحتى حركة الرقبة وحتى الركض لتشغيل تطبيقات الجهاز ومنها قياسات درجة الحرارة .
أشارت الدراسة إلى أن إطعام الأبقار بالأعشاب البحرية يمكن أن يقلل من كمية الميثان التي تنتجها بنسبة تصل إلى 80 في المائة دون التأثير على نكهة أو جودة اللحوم.
ويعد الميثان أحد أكثر غازات الدفيئة الذي يرفع درجة حرارة كوكب الأرض مسببا تغير المناخ ، حيث يحبس 25 مرة حرارة أكثر من ثاني أكسيد الكربون وفي كل مرة تتجشأ فيها بقرة أو تمرر الرياح ، يتم إطلاق كمية من الغاز في الغلاف الجوي.
ووفق الدراسة فإنه يمكن استخدام نوع من الطحالب البحرية للحد من كمية الميثان التي تنتجها الأبقار عن طريق تحييد الإنزيمات في جهازها الهضمي فالماشية مسؤولة عن حوالي نصف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم.