بكلامه المعسول، وأحلامها التى لا تتوقف، وطلبها المستمر للمال، سهل الأمر على النصاب فنجح فى الاستعانة بها، لتكون شريكته، ويكونا معا عصابة زوجية لإيقاع الضحايا والحصول على المال.
قرر النصاب أن يرتدي ثوب مسئول هام فى إحدى الجهات الحكومية، فانتحل اسمه واستعان بزوجته لتنفيذ مخططتهم الاجرامي، اعتقدوا أن الأمر سيكون سهلا، ولن تستطيع الاجهزة الأمنية الوصول لهم، والقبض عليهم، وسيعيشون بالمال فى سعادة.
بدأ الزوج فى التخطيط، وقام بإيجار سيارة ملاكي آخر موديل، لإبهار الضحية، وتسهيل مهمة النصب، لم يتوقف هنا بل قرر أن يزور بطاقة رقم قومي باسمه وصورته، ولكن بوظيفة المسئول المهم، واستخدامها لإقناع الضحايا بقدرته على تسهيل وتحقيق ما يريدون.
المسئول الحكومي كشف النصاب
ولكن لم يتخيل أن احدي السيدات ضحاياه، ستنطلق نحو عمله، وتبحث عنه عندما يمتنع عن الرد عليها، ويكون هذا التصرف، أول خطوات سقوط النصاب ” عصابة زوجية ” .
بالفعل وصلت السيدة الضحية للمسئول الحقيقي، لتتفاجئ داخل مكتبه بأنه ليس الشخص التى قابلته واتفقت معه ودفعت له المال، هنا لاحظ المسئول الفخ التى سقطت فيه السيدة، فقرر الابلاغ سريعاً، لكشف من يستغل اسمه وينتحل صفته .
وبالفعل تلقى قسم شرطة السيدة زينب بمديرية أمن القاهرة بلاغاً من مسئول بإحدى الجهات الحكومية، مقيم بدائرة قسم شرطة التجمع الخامس، بتضرره من أحد الأشخاص لقيامه بإنتحال صفته الشخصية والوظيفية للنصب على إحدى السيدات، مقيمة بمحافظة الجيزة والحصول منها على مبلغ مالى نظير توفير شقة سكنية .
كواليس القبض على النصاب
على الفور بدأت القوات الأمنية بجمع المعلومات والتحريات حول الحكاية، وتمكنت من تحديد هوية النصاب، وتمكنت القوات من ضبطه داخل مسكنه وتبين أنه سائق، مقيم بدائرة قسم شرطة المقطم، له معلومات جنائية .
كما عثرت القوات بحوزته على سيارة مستأجرة، بطاقة رقم قومى مقلده بإسم وصورة النصاب مدون بها صفة وظيفية منتحلة، جهاز لاب توب، طلقة خرطوش، ٥ هواتف محمولة، أكلاشيه، إستمارات منسوب صدورها لإحدى الجهات الحكومية خاصة بحجز وحدات تحت الإنشاء ببعض المشروعات السكنية، وجميعها يتم إستخدامها من قبل المواطنين لشراء وحجز الوحدات السكنية الخاصة بإحدى الجهات الحكومية .
بمواجهته إعترف بإرتكاب الواقعة، قام اعترف بانتحال صفة المبلغ ، وأقر بإرتكابه واقعة النصب على السيدة، وتحصله منها على مبلغ مالى مقابل تخصيص وحدتان سكنيتان لها ولنجلها مستعيناً بزوجته ربة منزل، مقيمه بذات العنوان .
وتمكنت القوات من ضبطها، وبمواجهتها بأقوال المتهم أعترفت بالاشتراك معه فى استقطاب الضحايا و الايقاع بهم والنصب عليهم، ليتم تحرير محضر بالواقعة، وجار العرض على النيابة لمباشرة التحقيق .