أكدت د.دينا جلال استشارى الصحة النفسية على أن المشاكل الأسرية والزوجية كثرت فى الآونة الأخيرة بسبب وعى وتطور الكبير الذى حدث للسيدات في الفكر، بالإضافة إلى وجودهم في مناصب قيادية وبالتالى كان السبب فى المشاكل الرئيسية بين الرجال والنساء.
أفادت أن تلك المشكلة في الأصل تعود إلى الثقافة المجتمعية، لأن المجتمع ذكوري تربي علي إعطاء الأولوية للرجال، سواء كان في الطعام وفي الحديث، حيث يكون للرجل حق أكبر، وهذا نفسياً يخلق لديه فكرة الأنانية والأخذ أكثر من العطاء، وهنا يتحول إلى طفل مدلل على الرغم من كبر جحمه من الثقة، فهي الثقة المطلقة المكتسبة من المجتمع التى تقوي نظرية الاستحقاق إلي نظرية الامتلاك، وأنه دائماً الأفضل إلى أن يصبح زوج اعتمادى فى المنزل غير قابل للنقد، وغير قابل للعطاء، وتبدأ الاضطرابات النفسية الخطيرة، على حسب شخصية الزوج، وتعامله مع زوجته، إما يتمدى فى نرجسيته، أو أن الزوجة لن تتحمل الضغط النفسى والعصبى فيتنج عنه الإنفصال.
نوهت إلى العلامة الخطيرة التى تكمن في التربية النفسية التى الكثير يغفل عنها، مهما كان تعليمه، وكيفما تربى الأخ على فعل مايريد وقتما شاء، حتى لو جاء على إهانة شقيقته، والأمثلة الكثيرة تملأ مجتمعنا، لذلك شددت على تربية الرجل تربية سليمة صحية نفسياً، من أجل إنتاج زوج نافع سوى، لا يتعلم أخذ الحق غيره فى الراحة، لأنه إنسان مثله.
نصحت في التنشئة السليمة للرجل أن يتعلم يقول كلام جميل، فهذا لا ينتقص من رجولته، علميه أن يتناقش لأن الرجل ليس دوماً رأيه صحيح، بالإضافة إلى الرحمة التى حثنا الله تعالى في كتابه الكريم، انشيء زوج سوي ليس معاق نفسياً، يحتاج إلى ممرضة، معالجة، أم ، وعشيقة، ويتصدم بالحقيقة أن الزوجة لن تستطيع أن تقوم بكل الأدوار، لأنها ببساطة شديدة تعلمت أيضاً فى مجتمعنا كلمتى فقط “حاضر” أو “نعم”.
وأخيراً مشكلة العصر “الإضطرابات الجنسية” التى تنتج عن عدم الوعي أو الوعي المغلوط عند الزوج والتى أدت إلى تهديد البيوت.