قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن السخرية خطيئة شرعية وجريمة قانونية تتنافى مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية.
وأضاف مفتي الجمهورية أن الشريعة الإسلامية وجدت لحماية النفس البشرية وصيانة كرامتها وحرمتها مِن كل ما يمكن أن يصيبه بالضرر.
وأكدت دار الإفتاء أن السنة النبوية نصت على حرمة وحماية الإنسان من أي ضرر حيث ورد عن بن عباس رضي الله عنه أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ».
وفي الحديث الشريف نجد حرص النبي على تحريم إلحاق أي ضرر بالإنسان مهما كان نوعه أو شكله أو الشخص الموجه إليه الضرر، لأن ذلك حرام شرعًا.
السخرية حرام شرعاً وصاحبها آثم وعليه الندم والتوبة
وأضاف إنَّ السخرية من أي إنسان أو احتقاره من الأفعال المحرمة في الشريعة الإسلامية حيث قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: 11].
وهنا نجد الآية تنهى نهياً صريحاً عن السخرية أو الاستهزاء أو الاحتقار لأي إنسان بغض النظر عن جنسه أو ديانته أو نوعه.