رحل مفيد فوزي الإعلامي الكبير الذي وصف في مرحلة ما بأنه محاور الكبار بعد صراع مع المرض وتدهور حالته الصحية .
ويعد مفيد فوزي من أهم وأبرز المحاورين في الوطن العربي وله مسيرة طويلة في العمل الإعلامي والبرامج واللقاءات التليفزيونية وأجرى أهم الحوارات مع المشاهير وقيادات كبار دولة خاصة في عهد الرئيس الأسبق مبارك.
ولد مفيد فوزي في 19 يونيو 1933 ببني سويف، وبدأت حياته العملية عقب استقراره في القاهرة وزواجه من الإذاعية آمال العمدة في مايو 86
حكى مفيد فوزي عن علاقته بوالده وكان حينذاك يعمل موظفا في وزارة الصحة، وأنها لم تكون جيدة، لأنه كان عنيفا معه، بينما كانت والدته «مريم»، تشجعه على القراءة وشراء الكتب وكانت حنونة جدا معه.
التحق مفيد فوزي بكلية الآداب جامعة القاهرة، وعاش مع شقيقة والدته بشبرا.
رحلة الصحافة
انطلق الإعلامي مفيد فوزي في رحلته بعالم الصحافة، في مؤسسة روزاليوسف، حتى التحق وتم تعيينه بمجلة صباح الخير 1957 وتولى رئاسة التحرير بها واستمرت رحلته في الصحافة والمشاركة بمقالات ثابتة في صحف قومية وخاصة.
التليفزيون
قدم مفيد فوزي حلقات تليفزيونية متميزة، التقى من خلالها بنجوم الفن ومشاهير السياسة والأدب.
ومن أشهر لقاءاته حواره مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ورؤساء وزراء مصر أبرزهم عاطف عبيد، وكمال الجنزوري، وأحمد نظيف.
اشتهر الإعلامي الراحل بمؤلفات عديدة أصدرت له من خلال الهيئة العامة للكتاب وقصور الثقافة، أبرزها عن قصة حياة العندليب، والذي كانت تربطه بينهما علاقة خاصة جدا، وكشف من خلال أسرار عن حياة العندليب عبدالحليم حافظ.
اشتبك مفيد فوزي مع عدد من المشاهير، والكتاب بسبب تصريحاته النارية، التي كان يوجهها من خلال استضافته في البرامج في الإجابة على أسئلة تتعلق بتقييمه ورؤيته عن أداء هؤلاء.
ومن أبرز الهجمات، عندما التقى في باريس مع الفنانة سعاد حسني واعترفت له بزواجها بعقد عرفي من عبدالحليم حافظ، وبعد نشره للقصة في مجلة صباح الخير، تم اتهامه بالفبركة، والتأليف، والأدهى من ذلك ان في نفس التوقيت شب حريق في منزل الإعلامي مفيد فوزي وحطم محتويات كثيرة منها شريط التسجيل الخاصة بالسندريلا.
ومن أبرز تصريحات مفيد فوزي التي أثارت جدلا تلك الت تحدث فيها بشأن الشيخ محمد متولي الشعراوي.
وأعلن فوزي ندمه على التصريحات الخاصة بالشيخ الشعراوي؟ قائلا: أه ندمت، مكنتش عاوز أقول أو أتكلم.
وأضاف كان فضيلة الشيخ الشعراوي يقول لي: قول الحمد لله ورددها، سألته ليه!، قال لي لتصون النعمة، وخليتها شعار عمري.