كعادتها ارتدت “مريم” ملابس المدرسة الجديدة في صباح أول أيام العام الدراسي، ووضعت دفاترها في حقيبتها ذات اللون الوردي وانطلقت إلى مدرستها بالمعتمدية وبدأت تفكر في صديقاتها الاتي لم ترهن منذ 4 أشهر.
كان يومًا تقليديًا في مدرسة المعتمدية الإعدادية، ولكن سرعان ما رن جرس الفسحة لترتسم البسمة على وجه مريم التي حملت حقيبتها وسارعت للحاق بزميلاتها، ولكنها لم تدري أن ملك الموت يحلق فوق ر
انتهى وقت الفسحة بمدرسة المعتمدية، لتهرول مسرعة برفقة صديقاتها على السلالم الداخلية للمدرسة، وخلال لحظات أصبح المشهد مشوشًا بعد انهيار السياج الخرساني بسلم المدرسة على الطالبات، ليتحول أول يوم دراسي إلى مأساة تسببت في وفاة مريم وإصابة 15 طالبة بسبب انهيار السور عليهن.
لم يمر 24 ساعة علي الحادث المأساوي لتتكرر الكارثة مرة اخري في ثاني أيام العام الدراسي الجديد، بعد ان ذهبت الطفلة منة صاحبة السبع سنوات برفقة شقيقها ياسين إلى مدرسة سيد الشهداء بالعجوزة ممسكان بأيدي بعضهما البعض، وسرعان ما بدأت الحصص الدراسية ليفترق الشقيقان ويتوجه كل منهما إلى فصله الدراسي.
مضت ساعات، وفوجئ الطفل ياسين بأحد أصدقائه يخبره بأن شقيقته سقطت من الطابق الثالث بالمدرسة خلال التدافع أثناء الفسحة، ليتوجه الطفل مسرعًا نحو شقيقته، ليجدها مغطاه بملاءة بيضاء ملوثة بالدماء في ثاني أيام العام الدراسي الجديد.