«العقل السليم في الجسم السليم».. من الجمل التي تربينا عليها منذ الصغر، ولكن ليس للسد فقط وللنفسية أيضًا، فالرياضة مفيدة لجسم الطفل وعقله، حيث أظهرت الأبحاث أن هناك فوائد نفسية واجتماعية للرياضة بالنسبة للأطفال، وفقًا لما ذكره موقع « demo sphere” الطبي.
الرياضة والتدريبات والأنشطة البدنية المنظمة لها العديد من الفوائد الاجتماعية والنفسية للأطفال، حيث يعتقد الباحثون أن الرياضة توفر للطفل الكثير من الفوائد من تحسين للقدرات العقلية والوظائف المعرفية للتصدي لمشكلات نفسية خطيرة.
الفوائد النفسية للرياضة بالنسبة للأطفال:
هناك المزيد من الفوائد التنموية من الرياضة بصرف النظر عن تعلم مهارات بدنية جديدة، حيث يمكن للأطفال التعرف على مزايا وعيوب الحياة، فعندما تسجل طفلك في الرياضات الجماعية ، فإنهم يتعلمون التعامل مع أعلى المستويات وأدنى مستوياتها في كل رياضة، بالإضافة إلى التأقلم مع البيئة المحيطة وتعلم فنون الرد واللباقة.
كما تساعد الرياضة الطفل على تعلم كيفية توجيه المشاعر السلبية بشكل إيجابي مع التحكم في عواطفه، بالإضافة إلى تحسين المهارات المعرفية، حيث أظهرت الأبحاث أن الأنشطة البدنية تؤثر بشكل إيجابي على شعور الطفل، حيث يعمل هذا عن طريق تحفيز المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولية عن جعلك تشعر بالراحة.
وبالنسبة للطفل الخجول أو المتحفظ، فإن فرصة ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد في إخراجهم من قوقعتهم، فإن الشعور بالإنجاز بمجرد إتقان مهارة ما عن طريق الرياضة سيقودهم إلى الرغبة في الوصول إلى المستوى التالي، الأمر الذي يساعدهم على الاندماج مع المجتمع.
كما تشير الأبحاث التي أجراها الباحثون، حول الفوائد النفسية للرياضة للأطفال، إلى أن المشاركة في الرياضة يمكن أن تساعد الأطفال على تطوير المهارات الأساسية التي يمكن أن تؤهلهم للنجاح في العمل عند البلوغ.
أضاف الباحثون، أن ممارسة التمارين الرياضية للأطفال يساهم في تعزيز الثقة واحترام الذات، حيث يساعد التشجيع والطمأنينة على تعزيز احترام الطفل لذاته، بالإضافة إلى تحسين جودة النوم والذي يلعب دورًا مهمًا في الأطفال من خلال تعزيز النمو وزيادة مدى الانتباه وتحسين قدرتهم على التعلم.