أحباب النبي .. صفة يسعة ى كل مسلم أن يدخل فيها، حتى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تمنوا أن يدخلوا في هذه الزمرة المحمدية.
إلا أن النبي فاجأهم بأنهم ليسوا ضمن هذه الفئة وأنهم ضمن فئة أصحاب النبي، قائلاص لهم إن أحبابي أو إخواني –كما ورد عن النبي- قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولا يعرفونني.
أحباب النبي
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «بكى رسول الله يومًا, فقالوا: ما يبكيك يا رسول اللّه؟ قال: اشتقت لأحبابي, قالوا: أولسنا أحبابك يا رسول الله؟ قال: لا أنتم أصحابي, أما أحبابي فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني».
كما ورد الحديث بلفظ آخر وهو الصحيح عن عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى الْمَقْبَرَةَ فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ووَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا».
قَالُوا: أَوَلَسْنَا إِخْوَانُكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ أَصْحابِي، وَإِخْوَانُنَا لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ».
فَقَالُوا: كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ، أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟
فَقَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ».