يجب على المعلم أن يدرك أنه ليس فقط يقوم بشرح أو توصيل المادة العلمية للطفل بل هو أيضا يشارك في بناء العالم الداخلي للطفل، وتعتبر البيئة التي يصنعها المعلم داخل الفصل مناخا ملائما لنمو شخصيات الأطفال، وتلبية احتياجاتهم النفسية كبناء الاحترام للذات واحترام الاخرين، وتعزيز النظرة الإيجابية، وغرز الاخلاق الحميدة كالصدق والأمانة، ومنحه مهارات التواصل والتعاطف.
فلذلك اهتم الخبراء بتقديم أفضل النصائح للمعلم كي تساعده في بناء بيئة صحية للطفل وهى:
الملاحظة ومتابعة السلوك
يجب على المعلم متابعة سلوك الاطفال في الفصل وسلوكهم اثناء اللعب مع بعض وتفاعلهم مع الكبار في المواقف المختلفة، مما يساعد المعلم في معرفة مدى قدرتهم على ضبط انفعالاتهم.
التعاطف
المعروف لدى الأطفال انهم متقلبوا المزاج فمن الممكن الانقلاب فجاءه من قمة السعادة الى الانزعاج وربما البكاء لأسباب قد تظهر للكبار انها تافهة، ولكن يجب أن يأخذ المعلم مشاعرهم على محمل الجد ويتعاطف معهم، لان هذا يظهر لهم أنك تحترمهم وتقدر مشاعرهم.
الاستماع لهم باهتمام
من المهم أن ينتبه المعلم إلى الإيماءات والتعبيرات الجسدية ونغمة أصواتهم التي يكثرون استخدامها، فإنصات المعلم لهم يشعرهم باهتمامه بهم، ويعطيهم الشجاعة للتحدث مع المعلم ويعزز الروابط بين المعلم والأطفال.
التعبير عن مشاعرهم بحرية
تعتبر أنشطة الرسم من أقوى الأنشطة التي تساهم في تشجيع الأطفال في التعبير عن مشاعرهم وتجاربهم بحرية وانفتاح خلال العملية التعليمية.
طرح الأسئلة
يجب عليك كمعلم ان تطرح الأسئلة على الأطفال لإتاحة الفرصة لهم للتعبير عما يدور في راسهم ومشاركة مشاعرهم، ويظل التحدي الحقيقي في قدرة المعلم على بناء الألفة مع الطفل من خلال التفكير، لأن الأطفال لديهم طريقة مختلفة عن الكبار في رؤية العالم الداخلي والخارجي.
قضاء وقت ممتع معهم
تعتبر وجود بيئة تعلم ممتعة أمرا أساسيا لأنها البيئة التي تسمح للمعلمين والأطفال قضاء وقت ممتع، مما يجعل الأطفال يتحدثون اكثر عن تجاربهم الشخصية، وذلك يفيد المعلم في التعرف على ما الذي يثير اهتمام الأطفال وما الذي يحبطهم.
الفروق الفردية
يجب على المعلم أن ينظر لكل طفل على أنه شخصية منفردة، تتميز بصفاتها ونقاط ضعفها ونقاط قوتها وطريقتها الخاصة في التعامل مع العالم الخارجي، فبذلك يدرك لماذا يتحلى بعض الطلاب بالمرونة في تجربة كل ما هو جديد، ولماذا آخرون يفضلون التكرار في التجارب والأمور المعتادة، وبذلك يستطيع المعلم أن يكون منظورا مختلفا عند إعداد الأنشطة المصاحبة للمواد التعليمية.