هل أستأذن زوجتي عند الخروج من المنزل لقضاء مصلحة ما أو التنزه مع أصدقائي أو الجلوس على المقهي ؟
يجيب على هذا السؤال، الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، مؤكدا أن الإسلام دين العدل والإنصاف
وقال “الإسلام يرفض أن يجامل الزوج على حساب زوجته أو العكس، ولهذا فإن الحقوق والواجبات بينهما متبادلة ولا تمييز أو تفضيل لأحدهما على الآخر، سواء في الدنيا أو الآخرة،
فقال الله تعالى: “فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ”.
ويوضح أستاذ الشريعة الإسلامية، أن قضية عدم جواز خروج الزوجة من المنزل إلا بإذن زوجها يجب أن يتم تطبيقها على الزوج بالمثل.
ومن باب حسن العِشرة والاحترام والعدل والتعاون يجب الحصول على إذن الزوجة في الخروج من المنزل ، ولهذا لابد من أن ننظر بعدل في قضية الحقوق والواجبات المتبادلة بين الزوجين.
ومن حق الزوجة في أن يستأذنها زوجها عند خروجه، مثلما له حق استئذانها له عند خروجها .
فإذا تم تطبيق ذلك بحب وبدون تعسف تتحقق الأهداف السامية من الزواج، الذي جعله الله آية من آياته حين قال: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون”.