في السينما والتلفزيون، كلما تم عرض منظور الكلاب، عادة ما يتم تعديل المشهد ليكون باللون الأسود والأبيض والرمادي، وتبدو الورود الحمراء الساطعة باهتة ومظلمة، وتبدو الشُعب المقطوعة حديثًا أكثر اصطناعية من الطبيعي.
فعند ظهور الكلب على شاشات السينما يبدو الأمر مختلف، حيث أن صانعي الأفلام كانوا يخطئون في تحديد لون عين الكلب أو لونه بالكامل، حيث عند المشاهدة لا ترى الكلاب بالأبيض والأسود، ومن الممكن ان يطلق المشاهد على نفسة بعمى ألوان، مما يعني أن لديها اثنين فقط من المستقبلات اللونية (تسمى المخاريط) في عيونهم.
في حين أن معظم البشر لديهم بعض المشكلات البصرية، ومن المحتمل أن يكون لديهم نقص في رؤية الألوان، وعادة ما يكون ذلك نتيجة لخلل في إنتاج الأقماع داخل العين، ويمكن أن يعني مرض عمى الألوان لدى البشر أن أحد مستقبلات اللون البشرية الثلاثة لا يعمل بشكل صحيح.
مما يترك البعض مع اثنين فقط من المخارئط العاملة، ويُعرف هذا النوع من عمى الألوان باسم ثنائي اللون – بديل لثلاثي اللون البشري الشائع – ومشابه لإدراك الألوان لدى الكلب، لذلك من الناحية الفنية فإن الكلاب مصابة بعمى الألوان (بالمعنى الإنساني للكلمة).
ولكن إذا كانت الكلاب مصابة بعمى الألوان، فما هي الألوان التي يرونها وأيها لا يرونها؟
حيث تعمل مستقبلات اللون في العين من خلال إدراك أطوال موجية معينة فقط من الضوء، بخلاف البشر، ويدرك كل مخروط تقريبًا الأطوال الموجية للضوء التي تتوافق مع الأحمر والأخضر والأزرق البنفسجي.
من خلال تداخل ومزج طيف الألوان الذي تدركه المخاريط البشرية الثلاثة، ويمكننا رؤية مجموعة متنوعة من الألوان، ومع ذلك في الكلاب، حيث تُدرك المستقبلات اللونية في العين أطوال موجية من الضوء تتوافق مع الأزرق والأصفر، مما يعني أن الكلاب ترى فقط الوان الأزرق والأصفر.