فقدت كرة القدم في الساعات الماضية أحد أبرز أساطيرها، وأفضل من راوغ الساحرة المستديرة في تاريخها، وهو البرازيلي بيليه.
ولد إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، والشهير بـ بيليه، في 23 أكتوبر من عام 1940، بمدينة ميناس جيرايس بالبرازيل، وسط عائلة عاشقه لكرة القدم، ليأتي الأمس الموافق 29 ديسمبر من عام 2022، على فقد البرازيلي عن عمر ناهز الـ 82 عام، بعد رحلة صراع مع ورم في القولون.
بيليه وكأس العالم
عرف البرازيلي كأس العالم، يوم 16 يوليو 1950، وهو في سن العاشرة من عمره، عندما رأى والده يبكي بعد خسارة النهائي أمام الأوروجواي 2/1، على ملعب ماراكانا بريو دي جانيرو.
جاءت كلمات الولد الصغير على والده الحزين مثل النسيم، ولكن على المنافسين بكابوس مبكر في النوم، والتي كانت “لا تبكي يا أبي سأتيك بها”.
كأس العالم 1958
كبر الولد الصغير وأصبح لاعب كرة قدم شاب، لم يبلغ من العمر 18 عاما، قاد راقصي السامبا إلى التتويج بالذهب، في السويد.
بدأ بيليه بكتابة تاريخ جديد من ذهب للبرازيل، في السويد بنهائي نسخة 1958 أمام أصحاب الأرض، لينتهي اللقاء 5/2، ويعود إلى بلاده حاملا كأس العالم بين يديه ويقدمه لوالده، ويفي بوعده الذي مرَّ عليه 8 أعوام.
في تلك النسخة لعب الولد 4 مباريات، سجل خلالها 6 أهداف، كان هدفان منهم في نهائي البطولة.
كأس العالم 1962
كبر الولد وأصبح لاعبا محترفا، وبعد مرور أربع سنوات تبدأ البطولة المفضلة للبرازيلي، ليحصدها مرة أخرى أمام تشيكوسلوفاكيا، 3/1 على الملعب الوطني في تشيلي.
شارك راقص السامبا مع بلاده بتلك النسخة، في مبارتين فقط، وسجل خلالهما هدفا وحيدا.
كأس العالم 1966
لم يطل تواجد منتخب السليساو في النسخة والتي خرج فيها مبكرا حاملا اللقب، والذي غادرها من دور المجموعات.
واحتل الفريق المركز الثالث في المجموعة الثالثة، خلف كل من البرتغال المتصدر، وهنغاريا الوصيف.
شارك راقص السامبا مع بلاده بتلك النسخة، في مبارتين فقط، وسجل خلالهما هدفا وحيدا.
كأس العالم 1970
عاد بيليه بمنتخب بلاده إلى بطولته المفضله بكل شغف، باحث عن الذهب مرة ثالثة، مع تراكم خبرات السنين في ثلاث نسخ ماضية.
رفع راقصو السامبا الكأس الثالث مع بيليه، وفي تاريخهم مع بطولة العالم، بعد الفوز على إيطاليا 4/1 في المكسيك.
قدم أسطورة البطولة نسخة قوية، قاد بلاده للمرة الثالثة إلى التتويج بالذهب مرة ثالثة، من خلال مشاركته في 6 مباريات، سجل خلالهم 4 أهداف.