قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن الاعتداء على المال العام أو أملاك الدولة خيانة لله والوطن.
وأضاف وزير الأوقاف في خطبة الجمعة اليوم بمسجد الساحة الجديد بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، والتي عقدت تحت عنوان: «الكسب الحلال» أن الإسلام بين الفرق بين الحلال والحرام وما بينهما من مشتبهات.
وأضاف لقد ح دد النبي هذا الأمر حيث قال صلى الله عليه وسلم: “إنَّ الحلالَ بيِّنٌ وإنَّ الحرامَ بيِّنٌ وبينهما أمورٌ مُشتبِهاتٌ لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس فمنِ اتَّقى الشُّبُهاتِ استبرأ لدِينِه وعِرضِه، ومن وقع فى الشُّبهاتِ وقع فى الحرامِ، كالراعى يرعى حول الحِمى يوشكُ أن يرتعَ فيه، ألا وإنَّ لكلِّ ملكٍ حمًى، ألا وإنَّ حمى اللهِ محارمُه”.
وزير الأوقاف يحذر من المال الحرام
وأكد وزير الاوقاف أن أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم كانوا يتركون بعض الحلال مخافة أن تكون فيه شبهة حرام، لعلمهم بمآل الحرام فى الدنيا والآخرة.
وأضاف أن الكسب الحلال طريق إلى رضا الله عز وجل والمباركة فى الأسرة والأبناء والأحفاد، حيث يقول سبحانه: “وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِى الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا”
وشدد جمعة على أن الكسب الحلال سبب في استجابة الدعاء كما ورد عن سيدنا سعدُ بنُ أبى وقَّاصٍ رضى الله عنه، عندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ اللهِ أدعُ اللهَ أنْ يجعَلَنى مُستَجابَ الدَّعوةِ، فقال النبى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “يا سعدُ، أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُستَجابَ الدَّعوةِ، والَّذى نفْسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ، إنَّ العبدَ لَيَقذِفُ اللُّقمةَ الحرامَ فى جَوفِهِ ما يُتقبَّلُ منه عملٌ أربعينَ يومًا، وأيُّما عبدٍ نَبَتَ لحمُهُ مِن سُحْتٍ، فالنَّارُ أَوْلى به”