كشف وزير الأوقاف الصومالي مختار روبو عن مفاجآت عديدة في حوار له مع جريدة “ذا جارديان” البريطانية، هو الأول منذ تعيينه في المنصب مطلع أغسطس الماضي.
وتحدث مختار روبو المنشق عن حركة الشباب الإرهابية الذي أصبح وزيرًا بالحكومة عن دوره الوزاري المثير للجدل كجزء من “الجبهة الأيديولوجية” لإنهاء التمرد.
وقال “عائلتي كلها تقاتل حركة الشباب” مبررا قراره الانضمام إلى حكومة محمود الجديدة بخسائر حركة الشباب الإرهابية التي تشن حرب عصابات ضد الحكومة المركزية الهشة في الصومال منذ حوالي 15 عامًا
وأضاف: فقد قُتل ابني مؤخرًا في ساحة المعركة وقطع رأس صهري من قبل المسلحين.
وتحدث روبو بمرارة: “الجريمة الوحيدة التي ارتكبها كانت الزواج من أختي”.
كشف وزير الأوقاف الصومالي عن تفاصيل انضمامه للتنظيم الإرهابي موضحا أنه تدرب في أفغانستان خلال الجهاد ضد السوفييت هناك موضحا أن قرار وتعيينه وزيرًا للأوقاف يعد تغييرًا جذريًا في استراتيجية الحكومة ضد حركة الشباب.
وأوضح روبو الذي انشق عن حركة الشباب في عام 2013 أن اختياره ضمن التشكيل الحكومي يساعد على تهدئة الاتجاهات السلفية الأكثر راديكالية.
وكشف وزير الأوقاف الصومالي عن نية الحكومة بدء إصدار تراخيص إلى معلمي تحفيظ القرآن وأئمة المساجد، لأول مرة في البلاد لمنع نشر الفكر المتطرف وتعزيز الحرب الفكرية ضد التنظيمات المسلحة التي تقاتل الحكومة.
وأثار تعيين روبو في المنصب ضجة في وسائل الإعلام الدولية والمحلية، حيث شغل سابقا نائبا لزعيم حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة قبل انشقاقه واستسلامه إلى الحكومة في عام 2017.
وفق مراقبين، تهدف إدارة الرئيس الصومالي في تعيين روبو في هذا المنصب الرفيع استقطاب القيادات من التنظيم ودفعهم إلى الاستسلام والتوقف عن الأنشطة التي ينخرطون فيها.