عضو الفتوى بالأزهر: إنشغال الأئمة بجمع التبرعات يضيع وقت خطبة الجمعة

قال الدكتور عبدالعزيز النجار، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، وذلك لكونه اليوم الوحيد الذي يجتمع فيه معظم المسلمين في مكان واحد، ليستمعوا للخطبة، وقد أمرنا الله عز وجل أن نتفرغ فيه إلى الصلاة، ونترك البيع والشراء، وكل ما قد يُلهي المرء عن تحصيل ثواب يوم الجمعة.

وأكد عضو لجنة الفتوى، في تصريحات خاصة لموقع “الأيام المصرية” أن إنشغال الأئمة والخطباء بجمع التبرعات أو الأموال أو الدعوة إلى ذلك، تحت أي مسمى، يؤثر على موضوع الخطبة، ويضيع وقتها، وهو الذي حددته وزارة الأوقاف بحد أقصى 10 دقائق، ولهذا فإن قرار وزير الأوقاف صائب 100%.

أما بالنسبة لقرار منع الصناديق في المساجد الحكومية، يرى “النجار” أن هناك أشكالية تتعلق بهذه الصناديق، إذ تنفق المساجد الأهلية منها على فواتير الكهرباء والصيانة ورواتب العمال إلى آخر ذلك.

ولحل هذه الأشكالية اقترح “النجار” أن يصدر معالي وزير الأوقاف تعليماته بأن يتم الانفاق على هذه المساجد من ميزانية وزارة الأوقاف، أو أن يتم تخصيص حساب للمساجد الأهلية، ومن يرغب في التبرع لمسجد بعينه، يقوم بوضع الأموال في الحساب الخاص به، وبالتالي يقع الإيداع والانفاق تحت إشراف وعين وزارة الأوقاف، وهذا أولى لاستخدام الموارد المالية لأهل الخير والمحبين للمساجد،

ويعتقد “النجار” أن المساجد الواقعة تحت الإنشاء وتحتاج للتبرعات لإكمال البناء والفرش والتجهيز، ليست ضمن هذا الأمر الذي أصدره الدكتور مختار جمعةوزير الأوقاف.

كان الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف اقد حذر في تدوينه له على صفحته، “يمنع منعًا باتًا الدعوة إلى جمع أي تبرعات تحت أي مسمى على المنبر أو استخدامه لأي غرض أو تنبيه أو خلافه بالخروج على موضوع خطبة الجمعة المحدد، ومن يخالف ذلك يمنع من صعود المنبر مع المساءلة القانونية أو التأديبية بحسب الأحوال.

وأضاف” مع التأكيد على عدم وضع أي صناديق لجمع المال بالمسجد أو ملحقاته أو محيطه، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة قانونيا تجاه كل من يخالف ذلك، وعلى جميع السادة مديري المديريات والإدارات وأجهزة المتابعة والتفتيش بالوزارة أخذ هذا الأمر بمنتهى الجدية والحسم.