الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
صديق العيسوي
صديق العيسوي

3 ملايين راكب يستقلون قطارات السكك الحديدية خلال أيام عيد الأضحى المبارك،وتشهد هيئة السكة الحديد إقبالا كبيرا على كافة الرحلات التي تنطلق إلي كل محافظات مصر،خصوصا محافظات الصعيد،وتواجه الهيئة خلال تلك الأيام ظاهرة إنتشار السوق السوداء لتذاكر القطارات داخل وخارج أروقة محطة مصر برمسيس.
وعلي الرغم من تعليمات الفريق كامل الوزير وزير النقل،بضرورة توفير أكبر عدد من المقاعد للركاب خلال فترة العيد وتقديم كل الدعم لهم لتسهيل حركة تنقلاتهم عبر خطوط الهيئة المختلفة،وتشديده للقضاء على ظاهرة بيع التذاكر خارج شبابيك التذاكر ، إلا أن مافيا السوق السوداء ما زالوا منتشرين داخل وخارج المحطة تحت سمع وبصر الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات ،يعرضون على الركاب والمارة تذاكر العيد بضعف ثمنها،غير مبالين بأفراد الأمن المنتشرين بمداخل ومخارج المحطة.

وقد وضعت الهيئة القومية لسكك حديد مصر برئاسة المهندس محمد عامر ،خطة محكمة للقضاء على تلك الظاهرة المنتشرة على مدار الأعوام السابقة، إلا أن تلك الخطة لم تستطع حتى الآن القضاء على مافيا السوق السوداء للتذاكر،بل استطاعت الحد منها فقط، وقامت الهيئة برفع درجة الإستعداد القصوي لإستقبال العيد واتخاذ كافة السبل والآليات التى تكفل توفير الراحة والأمان لجمهور المسافرين بالوجهين القبلى والبحرى وتواجد قيادات الهيئة لمتابعة التشغيل والإشراف على غرفة العمليات لمتابعة حركة القطارات على جميع الخطوط وزيادة منافذ بيع التذاكر بزيادة شبابيك التذاكر بالإضافة إلى تشديد الرقابة عليها وداخل صالات الحجز والتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات لإحكام السيطرة ومنع السوق السوداء لإستيعاب الأعداد المتزايدة من الركاب خلال عطلة العيد مع الإستغلال الأمثل لطاقات النقل المتاحة ، واستمرار تكثيف أعمال الصيانة وعدم السماح بخروج أى قطار من الورشة إلا بعد التأكد من الحالة الفنية الجيدة للقطارات بالإضافة إلى التأكيد على نظافة جميع القطارات ودورات المياه وتطهيرها قبل خروجها إلى السفر على الخطوط.

مافيا السوق السوداء،ينطبق عليهم المثل القائل "من أمن العقاب أساء الأدب" فلو أن شرطة النقل والمواصلات ورجال المباحث كثفوا تواجدهم الأمني داخل أروقة المحطة وخارجها، لما تجرأ هؤلاء على الترويج لنشاطهم المشبوه داخل تلك المنطقة،ولما حدثت أزمة كل عام من نفاذ التذاكر بسرعة البرق بعد عرضها واتاحتها بدقائق معدودة،ولما اشتكى المواطنون والركاب من إختفاء التذاكر وافترشوا أرصفة المحطة ومعهم أسرهم وأطفالهم بالأيام والليالي بحثا عن مقعد شاغر بأحد القطارات.

ويبقي السؤال: أزمة إختفاء تذاكر قطارات العيد كل عام .. مسئولية شرطة النقل والمواصلات أم مسئولية هيئة السكة الحديد؟

 

تم نسخ الرابط