الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

شارع عمر زعفان، لاشك أننا نعيش أزمه مجتمعيه حقيقيه غاية في الخطوره مرجعها أن كل مسئول يحاول فرض إرادته على رفقائه من المسئولين بالجهات الأخرى إثباتا للوجود ، وتعظيما للأنا ، وذلك من خلال التمسك بتنفيذ قرارات، أو تطبيق إجراءات يكون فيها المواطن هو الضحيه ، حتى إستقر اليقين أن كلا من هؤلاء المسئولين يعيشون في جزر منعزله ، حيث يحاول البعض منهم إثبات أنه الحاكم بأمره ، وصاحب القرار ،  وأنه يعلو ولا يعلو عليه ، والضحية بكل تأكيد المواطن الذى كنا نتغنى بأنه السيد فى هذا الوطن الغالى. 

تجلى ذلك بوضوح بما حدث  بشارع عمر زعفان ببلدتى بسيون من عجب عجاب، رغم أن محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى يحدث فيه الآن تطورا غير مسبوق، ولى أن أفخر بما أديته بشأن تغطية مجراه المائى عندما كان يخترقه ترعة البسيونى وذلك أثناء تشرفى بالمسئوليه النيابيه ، وما أبذله الآن من جهد إنطلاقا من الإستشعار بالمسئوليه المجتمعيه، كأحد المعاونين البسطاء في تحقيق تلك الغايه النبيله، بل جندى فى الصف خادما لأهلى لينعموا بما يستحقونه من تطور تأخر عنهم كثيرا وطويلا ، وذلك من خلال التواصل مع الأجهزه المعنيه ومحافظنا المحترم .

شارع عمر زعفان ، يقينا .. إنطلاقا من المسئوليه المجتمعيه كان الإتفاق مع محافظنا المحترم بحق الدكتور طارق رحمى  الذى يبذل جهدا كبيرا وعظيما لتلحق محافظتنا بركب التطور،  بأن نتكاتف جميعا لننهى قبل الرصف أى معوقات تعترض العمل بالشارع وهذا نهج شديد الإحترام، كان أهمها تغيير المتهالك والقديم من خطوط الصرف الصحى، ومواسير مياه الشرب على الفور وذلك بمعرفة شركة مياه الشرب والصرف الصحى، والتنسيق مع مجلس مدينة بسيون، نظرا لأن العمل فى تطوير الشارع يتم بسرعه شديده، لأن مجرد المساس بالأسفلت بعد الإنتهاء منه لإصلاح خط صرف أو ماسورة مياه لايمثل إجراما وفقط ، بل يمثل شبهة إهدار للمال العام تستوجب المسائله القضائيه، ويمثل نهجا بغيضا تأباه النفس لأنه يبدد مقدرات الوطن، لذا كان الإجتماع بالأهالى من سكان الشارع الكرام الذين لديهم مشكله بالصرف أو مواسير مياه الشرب، ووضعهم أمام مسئولياتهم ، وكانوا كما عهدناهم على مستوى المسئوليه ووجهوا الشكر للمسئولين وكل المعاونين، في القلب منهم محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى على تلك الخطوه الهامه، والنهج المحترم الذى يرسخ الحرص على المصلحه العامه ، وكان  لقاء المحترم الدكتور حمدى شطا رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالغربيه والعضو المنتدب، والمهندس حمدى دويدار مدير شبكة مياه بسيون، الذين كانا ومعاونيهم الأفاضل أكثر من رائعين، وعند حسن ظن الجميع، وقدموا كل التيسيرات والمعاونه لتحقيق هذا الهدف النبيل الذى يعظم المصلحه العامه.

عفوا ..  مسئول الرى ببسيون إنتبه أنت فى الجمهوريه الجديده

المصيبه الكبرى، والمأساه الملهاه  مالمسته من نهج غريب وعجيب من مهندس الرى ببلدتى بسيون، ومعاونيه، الذى ينطلق من عبدالروتين، وكأنهم يريدون أن يسخروا من منطقنا الذى يتناغم مع الجمهوريه الجديده، القائمه على الوضوح والشفافيه والتفاعل مع المشكلات فورا قبل أن تتفاقم ، وبالتالى لن يتم علاج المشكلات الخاصه بالصرف ومياه الشرب، وبالتالى أيضا  ستنفجر المواسير بعد الرصف نظرا لتهالكها، وسلمولى على مصر يامن تبقى لديكم ولو ذرة من عقل ، ولليقين بأبعاد المشكله من مصادرها، بعد الإستماع لمدير شبكة مياه الشرب ببسيون، والفنيين الذين أكدوا معاناة الأهالى مع الرى ، والأهالى أنفسهم الذين أصابهم الإحباط ، تواصلت تليفونيا مع مسئول هندسة رى بسيون للوقوف على حقيقة الأمر، ودار بيننا حوار لاينقصه الصراحه إلا أننى مع إحترامى الشديد لشخصه الكريم إزداد تعجبى، وإستغرابى ، خاصة وأننى لم أقتنع بطرحه، أو رؤيته، بل أصبت بصدمه لإدراكى أن مايطلبه من أوراق وتراخيص غير مقنعه، وستكون  حجر عثره أمام الأهالى، وبحق لاتقنع طفل صغير، خاصة وأن الجزء المتبقى من الترعه سيتم تغطيته، الأمر الذى معه كان الحمد لله رب العالمين والشكر على أننى لست مسئولا تنفيذيا، وإلا كنت أصدرت قرارات تتضمن فصل كل موظف أو مسئول يرسخ لنهج الفزلكه فى التعامل مع مايصب فى المصلحه العامه ، بل ومحاكمته بتهمة عرقلة التقدم ، والتمسك بنهج تعذيب الناس من خلال العبث بتفسيرات مواد القانون، حتى جعلوا الناس يكفرون بالقانون نفسه ، وكل القرارات الإداريه لأنها تدفع للساديه، وتعمق التخلف ، وإدراك ما يرتكب من خطايا تحت مزاعم نبيله .

إنتابنى حزن شديد تأثرا بمستوى تعامل المسئولين بالرى الآن مع المشكلات ، منطلق هذا الحزن أن منظومة الرى العريقه الذى كنت ذات يوم جزءا منها كمحرر شئون الرى بجريدة الوفد لمدة ربع قرن قبل إنتقالى لجريدة الجمهوريه، وذلك  فى عهد أصدقائى العظماء الوزراء المهندس عصام راضى ، والدكتور عبدالهادى راضى ، والدكتور محمود أبوزيد الذى زاملته بالبرلمان، لاوجود لها الٱن حتى كمفاهيم وأداء وإداره ، بعد العجب العجاب الذى أدركته فى التعاطى مع المرافق بشارع عمر زعفان ..  يبقى الأمل معقود على محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى والأجهزه المعنيه بسرعة التدخل، متمنيا أن يعقد إجتماعا عاجلا للتصدى لتلك المهزله التي يشهدها شارع عمر زعفان ببلدتى بسيون تأثرا بما طرحه مسئولي الرى من إجراءات عجيبه تتسم باللامنطق ممزوجا بالإستفزاز الشديد،  يحضره مسئولي الرى ، ومسئولى مياه الشرب والصرف الصحى، والمسئولين بمجلس مدينة بسيون ، من خلال تحرير محضر إنضمامى بينهم يتضمن تحديد المسئوليات خاصة فيما يتعلق بالتخفيف على المواطنين بشارع عمر زعفان بالنسبه للإجراءات، والرسوم ومايتكبدوه من نفقات ماليه لتشجيعهم على تغيير خطوط الصرف ومواسير المياه بهذا الشارع والشوارع الفرعيه الواقعه عليه، لعلنا نعيد إليهم الثقه التي تلاشت تأثرا بما أدركوه من اليقين بأن هؤلاء المسئولين يعملون في جزر منعزله ، الأمر الذى معه  بثت في نفوسنا الإنزعاج الشديد، وفتحت الباب لمن يتلقى بأريحيه مايقال من مغرضين بأن كل شيىء يتراجع فى هذا الوطن الغالى مفاهيم ، وموظفين، وإداريين، وأداء، لذا فإن الواجب الوطنى يفرض على الجميع إنقاذ الموقف قبل أن يتم الرصف ونبكى جميعا على اللبن المسكوب عند إعادة حفر الأسفلت لإصلاح المواسير المتهالكه . اللهم بلغت اللهم فاشهد .

تم نسخ الرابط