أثر انتظار أولياء الأمور أمام لجان امتحانات الثانوية العامة، استشاري نفسي يوضح

الثانوية العامة، تسبب امتحانات الثانوية العامة حالة من التوتر والقلق الشديد عند الطلاب، ما يجعلهم عرضة لأن يفقدوا أعصابهم والمشاكل الصحية مثل الإجهاد الذي يدفع إلى حدوث اللسكتة القلبية، الناتج عن كثرة الخوف بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في هذه التوقيت، فضلاً عن دخول أيام عيد الأضحى المبارك.

تحدثت الدكتورة إيمان عبد الله استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية في تصريحات خاصة لـ “الأيام المصرية"، قدمت خلاله بعض النصائح لطلاب الثانوية العامة للتحكم في التوتر والقلق، وهل انتظار أولياء الأمور أمام لجان الثانوية العامة شيء إيجابي أم سلبي على نفسية الطلاب.

وقالت الدكتورة إيمان عبد الله إن اسم الثانوية العامة وحده يسبب القلق والتوتر للجميع كباراً وصغاراً ولكن يجب استغلالها بشكل إيجابي، ناصحة للطلاب أن يتعامل الطالب مع هذه المرحلة على أنها ليست مرحلة مصيرية ولكنها فرصة تحقيق أهدافه والالتحاق بالكلية التي يرغبها، وبمجرد وضع هذا الهدف أمامه فهذا يعطي للطالب شعوراً بالهدوء وليس العكس، فيكون الطالب على استعداد تام وقام بالمراجعة ومنتظم في طعامه بشكل جيد والتقليل من الكافيين ويرسم في خياله نهاية سعيدة للامتحان والتحضير النفسي جيداً ولا يقول أن كل عام الامتحان سيء ولن نحصل على الدرجات النهائية وما شابه.

وأضافت الاستشاري النفسي أنه ينبغي للطالب الإجابة على الأسئلة التي يعلمها لكي يستطيع عقله التحليلي على العمل فيتذكر جميع إجابات الامتحان، فضلاً عن التغذية الجيدة مثل تناول البروتينات والأسماك ولا يتناول أطعمة ثقيلة قبل المذاكرة لأن الدم سينحصر في المعدة من الدماغ وهذا يؤدي إلى الشعور بالرغبة في النوم، بجانب الابتعاد عن السهر بحجة المذاكرة الإضافية " اللي ذاكر ذاكر من أول السنة"، فالأمر المفروغ منه هو التحضير المبكر للامتحان.

وأشارت الدكتورة إيمان إلى أن الخوف من الامتحان شيء طبيعي لكنه لا يوقفه عن الإجابة، لاسيما أن الثانوية العامة ليست نهاية العالم، حيث إن الطالب امتحن كثيراً وبالتالي امتحانات الثانوية العامة هدفها الدخول للكلية المرغوبة وليس للانتحار أو العقاب من الأهل.

وأوضحت أنه يجب تعلم التفكير الإيجابي للتغلب على ضغوط الامتحانات والابتعاد عن أي مشتتات مثل الأهل والأصدقاء ومراقب الامتحان وزحام الطريق وما شابه، إنما التركيز في الصورة الإيجابية في خيال الطالب من نجاح ودخول الكلية التي يرغب فيها، وهذه التجربة مارسها عظماء مثل الملاكم محمد علي كلاي حين تخيل أنه فاز على خصمه في الملاكمة فكان يذاكر هذا الموقف وكيف يتخطاه ويرى نجاحه قبل تحقيقه، ولذلك يجب تجاهل أي شيء سلبي، ولا ينبغي لأحد أن نصائح للطالب قبل بداية الامتحان بدقائق ويجب على الطالب أن يدير تعبه بكفاءه.

انتظار أولياء الأمور أمام لجان الثانوية العامة

وقالت الدكتورة إيمان عبد الله إن انتظار أولياء الأمور أمام لجان الثانوية العامة منة أن يكون شيئاً إيجابياً أو سلبي على حسب الأسلوب، فهناك من ينتظر ابنه لكي يطمئن عليه أو يقوم بتوصيله في حالة وجود زحام في الطريق أو يسد احتياجه، ليس للسؤال على ماذا فعل في الامتحان فهذا يؤدي إلى توتر زائد عند الطالب، فهناك في علم النفس نظرية " الغزو السببي" مرتبطة بمهارات الطالب والبيئة المحيطة به، فلو الطالب فاشل فهناك عوامل فشل، ولذلك يجب على الأهل تجنب الضغط النفسي على الطالب وعدم التهديد إذا لم يحل الامتحان جيداً.

موقع الأيام المصرية، يقدم لكم تغطية شامل ومتنوعة لكافة الأخبار والأحداث المحلية والعالمية، فى شتى المجالات، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الرياضية، الفنية، ونرصد لكم الخدمات الهامة سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر الدولار، سعر الدينار الكويتي، سعر الريال السعودي.