الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

40 عاما في سجون فرنسا

وقفة احتجاجية أمام سفارة فرنسا ببيروت تطالب بالإفراج عن معتقل لبناني

وقفة احتجاجية أمام
وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية فى بيروت

قامت مجموعة من النشطاء، اليوم الجمعة، بوقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية في بيروت، للمطالبة بالإفراج عن جورج عبد الله، المحكوم بالسجن المؤبّد في فرنسا.

نفذت حملة "طلاب ضد الاحتلال" و"الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبد الله"، وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الفرنسية في بيروت، وذلك تحت عنوان "إلى جميع من أُسر لأجل فلسطين على أيادي أنظمة الاستعمار ورفضا لمساهمة هذه الأنظمة ومنها النظام الفرنسي بالإبادة الجماعية والعدوان الصهيوني على غزة وجنوب لبنان".

وجاء التحرك بالتزامن مع طلب الحكومة اللبنانية من وزير العدل، هنري خوري، مراسلة السلطات الفرنسية ومطالبتها بتسليم جورج عبد الله، المنتهية محكوميته.

وقفة احتجاجية، وفي هذا السياق، قالت المحامية والناشطة الحقوقية، فداء عبد الفتاح، لـ"سبوتنيك": "بعد أربعين عام من اعتقال المناضل جورج عبد الله تفاجأنا نحن رفاقه والحملة، وحتى أهله بجلسة مجلس الوزراء التي عقدت في الرابع عشر من الشهر الجاري، أنها أدرجت على جدول أعمالها طلب من وزير العدل بمراسلة السلطات الفرنسية للمطالبة بتسليم المواطن جورج عبد المنتهية محكوميته، وقد تبيّن أن إدراج هذا البند جاء بناء على طلب وزير العمل، مصطفى بيرم، عندما طرح من قبل وزير العدل الطلب الذي أرسل عبر القنصلية الفرنسية للموافقة على تسليم المواطن الفرنسي من أصول جزائرية لفرنسا نتيجة صدور حكم غياب بحقه".

وتابعت: "قال الوزير بيرم أنه الأجدى بالدولة اللبنانية وحفاظا على سيادتها أن تطالب بمواطنها اللبناني المحتجز في فرنسا والمنتهية محكوميته بغض النظر عن الربط بين القضيتين لأنه لا رابط بينهما، إلا أن طرح الموضوع في مجلس الوزراء دفع بالوزير بيرم الذي ناصره وزير الثقافة، محمد وسام المرتضى، وطلب من الحكومة أن تطلب من وزير العدل المراسلة الرسمية لتسليم جورج عبد الله، وهذا ما جعل الموضوع يطرح بعد أربعين عام على جدول أعمال مجلس الوزراء بسابقة هي الأولى من نوعها بشكل رسمي".

وقفة احتجاجية في بيروت

وأضافت المحامية أن الموضوع يطرح الآن "لأن ما بعد 7 أكتوبر ليس كما قبله، وإن الوضع الآن على الأرض جعل من المسؤولين والمعنيين بالمقاومة قادرين على فرض هذه المواضيع أكثر من قبل، ونحن سنتابع مع وزير العدل مجريات تنفيذ هذا القرار كاملة ولن نترك هذا الموضوع دون تنفيذ، حتى نصل إلى تسليم فعلي لجورج إلى الدولة اللبنانية".

شقيق المناضل اللبناني المعقل يفضح دور واشنطن في بقاء شقيقه بسجون فرنسا

 

وفي وقت سابق، قال الدكتور، روبير عبد الله، شقيق جورج إن "جورج بالمعنى العسكري والأمني لا يشكل أي تهديد إطلاقا وهذا ما تدركه الأجهزة المعنية في هذا المجال، وهذا ليس تبخيس لجورج ولا تقليل لأهميته، لأنه شخص ويملك رمزية معينة وهذا ما دفع السلطات الأمريكية للضغط على الدولة الفرنسية لعدم الإفراج عنه لأن المطلوب كسر إرادة هذا النموذج وإخراج رمزيته من التداول".

وأضاف حول إمكانية الإفراج عن جورج إن "الأمر للميدان، نحن في حلبة صراع ضخمة تبدأ من فلسطين والإسناد والبدء من لبنان وتنتشر على مستوى المنطقة، وعلى مستوى العالم هنالك أزمة تدهور الهيمنة الأمريكية على الكون سواء في أوكرانيا والملف الصيني وكل أصقاع الأرض، الولايات المتحدة تعاني من مرحلة نكاد نقول انهيار وإن كان باكرا الطرح بشكل دقيق، وبهذا السياق الأسير جورج عبد الله يسري عليه كل ما يسري على الأرض والبشر تحت الاحتلال الإسرائيلي، ننتمي بالمشاعر والإحساس لأهالي الشهداء والأسرى وبالتالي نحن الآن نعتبر أنفسنا جزءا من كل ما يحصل".

وقال الناشط في حملة "طلاب ضد الاحتلال"، خضر أنور: "إننا ندرك دورنا كطلاب، حيث أن قضايا التحرير والتحرر هي قضايا مجتمعية، ونعي واجبنا بالانخراط وتدعيم وطرح كافة أشكال المقاومة الشعبية، وأن وقوفنا اليوم أمام السفارة الفرنسية هو تعبيرا عن هذا المسار الذي سلكناه منذ أعوام ولن يتوقف حتى تحرير جورج وكافة الأسرى وصولا إلى تحرير فلسطين ومجتمعاتنا".

 

وتابع الناشط: "نعي بوضوح ممارسات ما سميّ انتدابا على مجتمعاتنا من تقسيم وهيمنة أودت إلى تفتيت مجتمعاتنا وأثقلت بها التاريخ فإننا نعي أن من يحرك تلك الأنظمة هو مصالحها في المنطقة، وبالتالي وجود الكيان الإسرائيلي وحمايته هو من إحدى أهم أشكال التعبير عن مصالحهم".

 

و"هذا ما صرّح به الرئيس الأمريكي بوضوح"، على حد تعبيره، حين قال: "إن لم تكن موجودة إسرائيل لأوجدناها"، وبشكل واضح يُظهر هذا التعبير عبر اعتقال فرنسا للمناضل، جورج إبراهيم عبد الله، منذ 40 عاما، في سجونها خدمة للكيان الإسرائيلي، وفي محاولة  لكسر ثقافة المقاومة عبر الترهيب، إلا أنه طوال 40 عاما، ظل جورج متمسكا بالبوصلة الأساسية وهي فلسطين".

وحكم على جورج عبد الله، بالسجن المؤبّد، سنة 1987، ومنذ عام 1999، استوفى عبد الله شروط قانون العقوبات الفرنسي المطلوبة للإفراج عنه، إلا أنه، ومنذ عام 2003، يُعرقل الإفراج عنه "بأوامر أمريكية – إسرائيلية".

موقع الأيام المصرية، يقدم لكم تغطية شامل ومتنوعة لكافة الأخبار والأحداث المحلية والعالمية، فى شتى المجالات، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الرياضية، الفنية، ونرصد لكم الخدمات الهامة سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر الدولار، سعر الدينار الكويتي، سعر الريال السعودي.

تم نسخ الرابط