الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

علام: هدف سد النهضة تقويض السد العالي والملء الخامس من حصتنا

وزير الري الأسبق
وزير الري الأسبق محمد نصر الدين علام

سد النهضة، صرح محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق، أن الهدف المعلن من وراء سد النهضة منذ الخمسينات هو تقويض مشروع السد العالي وإفشال سعي مصر لزيادة حصتها المائية وتحقيق أمنها المائي، وتعد المياه شريان الحياة لمصر، وبالتالي فإن التحكم في المياه يعني التحكم في الدولة واقتصادها.

وأوضح في تدوينة عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، أن تأتي دراسات وتصميمات السدود الأثيوبية، بل ومعظم التمويل، من دول غربية وشرقية، كما أن تصميم وسياسات تشغيل السدود مدروسة بعناية من خلال مشاريع علمية وبحثية كبرى قامت بها جامعات ومنظمات أمريكية وبريطانية، موضحًا أن سيؤدي ملء سد النهضة للمرة الخامسة بالكامل من حصة مصر المائية، ممّا سيُقلّل من مخزون السد العالي تدريجيًا، مع التأثير على توليد الكهرباء وحصتنا المائية، خاصة في سنوات الجفاف.

سد النهضة لي المشروع الوحيد للإضرار بحصة مصر

وقال وزير الري، أنه كلما زادت السدود الإثيوبية زادت قدرتها على حجز كميات هائلة من مياه النيل الأزرق، ممّا يُهدد مصر والسودان. قد يُستخدم جزء من هذه المياه للزراعة في إثيوبيا، بينما قد يُسمح بمرور الجزء الآخر لتوليد الكهرباء قبل وصوله إلى مصر والسودان، إن أزمة سد النهضة تشكل تهديدًا خطيرًا لمصر على كافة الأصعدة، وتتطلب حلولًا إبداعية ودبلوماسية حازمة لحماية الأمن المائي لمصر وضمان مستقبلها، حيث تتصدر قضية سد النهضة الإثيوبي المشهد الإقليمي منذ سنوات، وتثير قلقًا كبيرًا في مصر والسودان، خاصةً مع استمرار إثيوبيا في خططها لملء وتشغيل السد، ويهدف هذا الموضوع إلى تسليط الضوء على بعض الحقائق الهامة حول القضية، وتقديم رؤية موضوعية للمستقبل المحتمل.

وقال علام، إن لا تزال قضية سد النهضة مفتوحة على عكس ما يعتقد البعض، لم يتم إغلاق القضية نهائيًا. مصر تتمسك بحقوقها المائية ولديها العديد من الخيارات للدفاع عن هذه الحقوق، وقد تضطر لاستخدامها في حال استمرار تعنت إثيوبيا، ويواجه نهر النيل، شريان الحياة لمصر والسودان، خطرًا وجوديًا يتمثل في سد النهضة الإثيوبي، مشروع ضخم يهدد تقليص حصص مصر من المياه، وتقزيم دورها الإقليمي، وإثارة الفوضى في السودان، تمهيدًا لتقسيمه.

سد النهضة 

وقف المفاوضات بسبب تعنت إثيوبيا

وأشار، أن لم يكن وقف المفاوضات مع إثيوبيا قرارًا عشوائيًا، بل جاء نتيجة لتسويف إثيوبي متعمد على مدار 12 عامًا. سعت إثيوبيا خلال هذه الفترة إلى تقليص حصة مصر المائية، وإلغاء الاتفاقات التاريخية، وتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب مصر، على الرغم من ذلك، حافظ فريق التفاوض المصري على ثوابت مصر حتى اللحظة الأخيرة.

مصطلحات مضللة تطلقها إثيوبيا 

وأضاف الوزير الأسبق، أن تُطلق إثيوبيا مصطلحات مثل "الملء الأول" و "الملء الرابع" و"الملء الخامس" لتشويه القضية. فهذه المصطلحات تُوحي بأن مصر تحصل على حصتها من المياه خلال عمليات الملء، وهو أمر غير صحيح، ولا يُتوقع بدء ملء السد الإثيوبي هذا العام إلا بعد بداية موسم الفيضان، أي بعد عدة أسابيع من الآن. تعتمد كمية المياه المراد تخزينها على حجم الفيضانات ومعدل تدفقها.

سد النهضة 

وفي سياق متصل، قد تُواجه مصر والسودان أزمة مائية حقيقية في حال حدوث فترة جفاف (بدلاً من الفيضانات) هذا العام أو العام المقبل. تُعد قضية سد النهضة معقدة وتتطلب حوارًا هادئًا وموضوعيًا. من المهمّ فهم جميع جوانب القضية، والابتعاد عن المعلومات المضللة، والتركيز على إيجاد حلول عادلة تُراعي مصالح جميع الأطراف.

تحذير من سد النهضة وتأثيره على السودان

  1. التهديد المائي: يشكل سد النهضة خطرًا مباشرًا على الأمن المائي لمصر، حيث قد يؤدي إلى تقليل تدفق المياه، مما يعرض الأمن الغذائي والاقتصادي لملايين المصريين للخطر.
  2. زعزعة استقرار السودان: تسعى قوى خارجية لاستغلال قضية سد النهضة لتأجيج الصراعات الداخلية في السودان، تمهيدًا لتقسيمه، مما يهدد الأمن الإقليمي ويُعيق التنمية في المنطقة.
  3. دور مصر: تقع على عاتق مصر مسؤولية حماية حقوقها المائية، ودعم استقرار السودان، والحفاظ على دورها الإقليمي.
  4. كفاءة المؤسسات المصرية: على الرغم من صعوبة التحديات، تتمتع مصر بقدرات وكفاءات عالية في التعامل مع هذا الملف، خاصة في وزارات الخارجية والري والأمن القومي.
  5. ضرورة التلاحم الوطني: لا يمكن مواجهة هذه الأخطار إلا بتكاتف الشعب مع الدولة، من خلال القضاء على الفساد، واحترام دور أجهزة الدولة، خاصة وزارة الري.

موقع الأيام المصرية، يقدم لكم تغطية شامل ومتنوعة لكافة الأخبار والأحداث المحلية والعالمية، فى شتى المجالات، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الرياضية، الفنية، ونرصد لكم الخدمات الهامة سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر الدولار، سعر الدينار الكويتي، سعر الريال السعودي.

تم نسخ الرابط