الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
محمود الشاذلي
محمود الشاذلي

نحن فى حاجه لنقلب صفحات التاريخ نستحضر منها قامات هذا الوطن الغالى الذين باتوا فى ذمة التاريخ أحياءا وفى رحاب الله ليطمئن القلب أن الدنيا بخير وأنه يقينا سيخرج من أصلابهم من يطمئنون قلوبنا أن القادم أحسن بإذن الله ومنوط بهذه المهمه الوطنيه من تبقى من جيل الرواد من الصحفيين لأنهم شهود عيان على العصر بما قضوه فى بلاط صاحبة الجلاله الصحافه من سنوات عمر بالقرب من المسئولين بل إن بعضهم كانوا فاعلين فى مجريات الحياه العامه إنطلاقا من عطاء حزبى أو برلمانى  وذلك  قبل أن تتعرض الصحافه لمحاولات إخضاعها لبيت الطاعه .

ذات يوم يرجع تاريخه لما يقرب من ثلاثين عاما مضت قلت للدكتور حمدى البنبى وزير البترول بحكم موقعى الصحفى فى ذلك الوقت كمحرر متخصص فى شئون وزارة البترول بجريدة الوفد لماذا تتركون هذا الرجل الذى يشغل موقعا رفيعا بالبترول بالإسكندريه ، رغم أنه تواترت الأنباء عنه أنه إستولى على أراضى الدوله بالإسكندريه ، وأشارت إليه جريدة الشعب بوصفه أحد لصوص الأراضى من الحيتان الكبار الذين ينتمون لوزارتكم ، والحزب الوطنى ، بوصفه نائبا بمجلس الشورى عن هذا الحزب . إبتسم الوزير وأكد سعادته من منطلق حديثى بأنه " تواترت الأنباء " فقال أنت صحفى قوى وصريح فى جريدة معارضه كبيره هلا ذهبت لهذا الرجل المتهم ، وواجهته فى عقر داره ، وكتبت ماتشاء كعادتك طبقا لقناعاتك ، وساقبل بما تكتب وسيكون محل دراسه ثقة فى نزاهة قلمك وموضوعيتك .

ماهو إلا تليفون أجراه الوزير وأنا أجلس أمامه  مع الدكتور سيد أحمد الخراشى رئيس شركة إسكندريه للبترول ، والملقب بأبو البترول بالإسكندريه ، والذى تضمن تحديد موعد فى الغد للقاء بمكتبه بالشركه ، وذهبت متحفزا وحذرا حيث تبلور فى ذهنى صوره عنه تشبه الديناصور ، لكننى إكتشفت أن الرجل ودودا ، رائعا ، أجلسنى فى مكتبه وأمر بإحضار ماأريد من مستندات تتعلق بأمور الإستيلاء على أراضى الدوله كما تضمنت التعليمات لمساعديه التنفيذ دون نقاش  ، وقال إطلب ماتريد من مستندات ستجدها أمامك تناولها كما تشاء ، فليس لدينا مانخجل منه ، وبدعابه ظريفه قال أنا مازلت بٱكل على طبلية أم منصور ، تعجبت من تلك البساطه التى تؤثر القلوب ، وعرفت بعدها حيث أخذنى الفضول أن أم منصور هى والدته الكريمه ، وأن منصور شقيقه الأكبر .

ظللت يومين أفحص المستندات رافضا تناول الشاى من الشركه ، أو أى نوع من الطعام ، لكننى غادرتها مقبلا رأسه فى دهشه منه ودون إفصاح منى عما ترسخ فى عقيدتى ، ويقينى ، وماتملكنى من سعاده أن هذا الوطن فيه هذا الرجل الذى تم نعته بالنقائص ، وإتهامه بالإستيلاء على أراضى الدوله ، وكتبت سلسلة موضوعات معتذرا لهذا الرجل العظيم الذى حصل على أراضى ملاحات تحتوى على مجارى ، وكل ماهو عفن يضر بالبيئه ، كانت ملاصقه لشركة إسكندريه للبترول الذى يرأس مجلس إدارتها ، وبشكل قانونى ، حولها لقلاع بتروليه لانظير لها فى الشرق الأوسط بشكل قانونى أيضا ، حيث دخل بها كشريك مع كبريات شركات البترول العالميه ، فكانت تلك الصروح العملاقه الشاهده على عظمة المصريين حتى اليوم .

رجعت من الإسكندريه شاكرا رب العالمين على إلتزامى بما تعلمته من أساتذتى الأجلاء شردى وبدوى والطرابيلى وعبدالخالق يوم إلتحقت بالعمل بالصحافه بجريدة الوفد عام 84  وحتى اليوم بفضل الله بأن تكون الكتابه حتى لو مقال رأى منطلقها اليقين بما أكتب إنطلاقا من مستندات وأدله دامغه  أو معايشة لواقع كشاهد عيان وليس نقلا عن أى أحد قد يكون صاحب هوى . إلتقيت الدكتور حمدى البنبى وزير البترول بعد العوده من الإسكندريه حيث سألنى ماالأخبار قلت له معالى الوزير ستعرفها من خلال قلمى ، فقال وأنا منتظر واثق فى قلمك شاكرا له تفهمه لحديثى ، فأكد الوزير مجددا ثقته فى نزاهة قلمى معربا عن إنتظاره فى شوق كبير ماذا سأكتب عن تلك القضيه التى فجرتها جريدة الشعب وكادت ترسخ لدى أن من فعلها زعيم اللصوص بالإسكندريه ، كتبت بما يشبه شهاده للتاريخ وبضمير وطنى .. تابعونى .

موقع الأيام المصرية، يقدم لكم تغطية شامل ومتنوعة لكافة الأخبار والأحداث المحلية والعالمية، في شتى المجالات، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الرياضية، الفنية، ونرصد لكم الخدمات الهامة سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر الدولار، سعر الدينار الكويتي، سعر الريال السعودي.

تم نسخ الرابط