الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

إنتهى الدكتور مصطفى مدبولى من تشكيل الحكومه وصدرت حركة المحافظين ونوابهم ، وجميعا حلفوا اليمين الدستوريه ، يبقى هناك أسئله مشروعه تدور فى الذهن ، خاصة تلك التى توقف  أمامها الباحثين والكتاب المتخصصين فى الشأن السياسى ، وينتظر عموم الناس إجابه عليها ، ولأنها أسئله مشروعه أتصور أن سائليها يستحقون أن يتلقوا إجابه عليها .

أتصور أن يكون من الطبيعى إستبعاد الوزير أو المحافظ الذى لم يحقق إنجازا أو يضيف جديدا يشعر به الناس ، أو يغير حياتهم للأفضل ، لذا يبقى من غير الطبيعى ولا المعقول  إستبعاد الجادين الذين يعملون كل الوقت بجد ، وإخلاص ، ونشاط فاق الوصف ، ترجم ذلك بما حققوه من إنجازات يستشعرها الأعمى فى حياته ، ويدركها الأصم ،  وذلك كما أدركنا  أخيرا إنطلاقا من حالة الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه الذى كان يمثل ظاهره إيجابيه من المسئولين فى الجد ، والإجتهاد ، والنزاهة ، والشرف ، والعطاء المذهل ، ليذكرنا بصدمة إستبعاد أبو الحكم المحلى المهندس محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندريه وهو التاريخ العظيم والمشرف ، والذى مازلت أرى إلى اليوم أنه الأمل الوحيد فى إنقاذ الإداره المحليه من التردى ، حتى أننا أصبحنا أمام مأزق كبير يرسخ لمفهوم قد يستغله ضعاف النفوس فى التشويه ، وقد يكون مغلوطا ، مؤداه أنه لامكان للجادين ، والمجتهدين ، وأن من يعمل كمن لايعمل ، وتلك مصيبه كبرى لو ترسخت فى عقلية الباحثين ، وأصبحت يقينا لدى المسئولين ، وأدركها عموم الناس ، أما وأنه قد حدث وإنتهى ، يبقى من الأهمية ضرورة الإنتباه لعدم تكرارها ، وترميم التصدع الذى أحدثه ذلك فى نفوس كل المنصفين ، وهذا لن يتأتى إلا بالإستفاده منهم فى مواقع أخرى ، بعد اليقين بنجاحهم ، لعل ذلك يرسخ فى الذهن أن ماحدث من إستبعادهم كان مجرد إجتهاد خاطىء .

همهمات أسمعها على إستحياء لكنها باتت تخرق الٱذان تتعلق بوزير التربيه والتعليم الجديد خاصه ماقيل بأن الجامعه التى حصل على الدكتوراه منها بأمريكا جامعه وهميه ، وهذا كلام خطير ، أتصور أن التفاعل معه يجب أن يكون بجديه ومسئوليه ، وليس بالتجاهل ، وإنطلاقا من طريقين لاثالث لهما ، الأول إما أن يكون هذا الكلام عارى تماما من الصحه ، فاليخرج علينا المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء ينفى ذلك ويدحضه ، ويتم رسميا إتخاذ إجراء قانونى رادع حيال من روج لذلك وأحدث بلبله فى الرأى العام ، وحاول تشويه الحكومه فى صورة الوزير ، أو أن هذا حقيقه فيتعين الإعتراف بكل شجاعه بهذا الخلل وهذا الإعتراف سيعمق الثقه ويكسب إحتراما ، خاصة  إذا أعقب ذلك محاسبة من أعد التقريرا الخاص بهذا الوزير يتضمن معلومات عنه ، وكل هذا سيحافظا على سمعة الأجهزه ، ولأن مصر دوله عظيمه ، وكبرى ، يكون من إرتكب تلك الخطيىه لو صحت محل حساب  ، وهذا يتطلب تحرك سريع وعاجل من الأجهزه لأننى أرى همهمات تتصاعد ، وسريان لهذا الكلام بين الناس كالنار فى الهشيم ، لدرجه أننى ماحللت فى مكان إلا سألنى الناس وأنا ألوذ بالصمت ، لأنه لاإجابه لدى سلبا كانت أو إيجابا ، لأنه لامعلومات يقينيه أدركها بشأن تلك القضيه ،  أما الصمت والتجاهل فتداعياته المجتمعيه خطيره ، لأنه قد يرسخ لأباطيل فى ذهن الناس ، ويخلق حاله من الإحباط ، وهذا مانرفضه ونتصدى له بكل قوه  .

أتصور أنه حق مشروع وبمنتهى الإحترام أن يتعجب الناس كل الناس من إستمرار وزير الصحه الدكتور خالد عبدالغفار فى منصبه مع شديد إحترامى لشخصه الكريم ، وكذلك ترقيته نائبا لرئيس الوزراء ، رغم أن المواطن البسيط يجد الٱن وبصراحه شديده إنعدام للخدمه الصحيه بالمستشفيات ، والسير فى إتجاه خصخصتها بعد تسعير الخدمه بها ، كما أن الشعبيين والكتاب والشخصيات العامه  يرصدون الأداء الصحى وهو يتهاوى ، ولولا وجود المستشفيات الجامعيه مثل مستشفيات جامعة طنطا لأدرك كل الناس عمق المصيبه والكارثه الإنسانيه خاصة وأن عموم المرضى الذين يرتادون تلك المستشفيات من الفقراء ، والبسطاء ، والمهمشين ، الذين يقيمون فى عمق الريف المصرى والصعيد ، وليس البهوات الذين يقطنون الكمباونتات ، ويقضون الويك إند فى المنتجعات ، ولأن الوزير يتعامل من علياء حتى مع النواب ، صار ذلك نمط سلوك مسئولين كثر بالصحه وعلى كافة المستويات للأسف الشديد ، إنطلاقا من الغطرسه وقلة الذوق خاصة مع الشخصيات العامه والمرضى وكل المواطنين فى تجرد من الإنسانيه ، وترسيخ للمسئول الإله ، إنعكس ذلك على منظومة التمريض اللائى من المفترض أنهن ملائكة للرحمه ، وإذا بنا نجد  نماذج بمنظومة التمريض  تعاملهن بمنتهى البشاعه ليس مع المرضى فقط بل مع زميلاتهن إنطلاقا من قهر وإذلال تجلى ذلك لدى مديرى تمريض فى بعض المستشفيات بالغربيه أيضا ، بمباركه من قادة الصحه  دون تصدى لهذا الخلل فى مكون الشخصيه ، ومثل هؤلاء تلاشى أمامهم وامامهن النماذج المشرفه بينهم .

يبقى للإنصاف أن إستمرار وزير الداخليه اللواء محمود توفيق فى منصبه قرار محترم وصائب مائه فى المائه لأن الأجهزه الأمنيه حققت تطورا كبيرا فى ردع الجريمه ، والتصدى للعابثين بمقدرات الوطن ، وإستطاعت أن تحقق استقرارا بالمجتمع رغم تحميلها أوزار وزارات أخرى ، وأخطاء مسئولين كثر فى دولاب العمل الإدارى ، والرائع تلك الإنسانيه الممزوجه بالحزم والحسم والقوه التى باتت نهج جهاز الأمن خاصة فى مراكز الشرطة والأقسام  ، الأمر الذى كان القرار الصائب بالإستعانه بقيادات أمنيه كمحافظين .. أطرح ذلك ليس ككاتب متخصص فقط ، وسياسى تربى فى مدرسة الوفد الوطنيه ، ونائب ولد من رحم الشعب ، يعيش هموم المواطن ، إنما أيضا كمواطن يعيش حياة الناس بأدق تفاصيلها ، ويتعايش هموم المواطن بكل جوانبها ، ويتمنى الخير للوطن ، والعزه للمواطن ، متمسكا بأن القادم احسن ، وأن هناك من سينبه وزير الصحه لكل تلك السلبيات وأهمية أن تكون الإنسانيه منطلق تعامل كل من فى منظومة الصحه كما فى منظومة الأمن ، وسينتبه لأهمية الإستعانه بمن حقق إنجازات من المحافظين الذين شملهم التغيير .

موقع الأيام المصرية، يقدم لكم تغطية شامل ومتنوعة لكافة الأخبار والأحداث المحلية والعالمية، فى شتى المجالات، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الرياضية، الفنية، ونرصد لكم الخدمات الهامة سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر الدولار، سعر الدينار الكويتي، سعر الريال السعودي.

تم نسخ الرابط