النقل: حقيقة هدم كوبري العامرية للسيارات وعلاقته بمشروع القطار الكهربائي السريع
أعلنت وزارة النقل، ممثلة في الهيئة العامة للطرق والكباري، حقيقة هدم كوبري العامرية للسيارات، في بيانها الصادر بشأن، حول ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص "هدم كوبري العامرية للسيارات لصالح مشروع القطار الكهربائي السريع (السخنة – العلمين – مطروح).
وأكد البيان، أن وزارة النقل قامت بالتخطيط، لتنفيذ شبكة القطار الكهربائي السريع، والذي يتضمن إقامة 3 خطوط، شمن خطة الدولة للتوسع في استخدامات النقل الأخضر المستدام، لمواكبة التطور العالمي، وتحقيق أهداف الخطة المستدامة 2030، والعلمل على ربط الموانئ المصرية على البحرين المتوسط والأحمر، وخدمة الركاب والسياحة، بين محافظات الجمهورية.
تفاصيل هدم كوبري العامرية للسيارات
وأشار بيان وزارة النقل، إلى ضرورة ربط جميع الموانئ، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالمدن المختلفة، والتجمعات العمرانية الحديثة، مثل (القاهرة الجديدة - 6 أكتوبر - سفنكس - السادات - النوبارية - برج العرب، ...)، من أجل زيادة حجم الصادرات المصرية، عن طريق ربط الدلتا الجديدة، والمدن الصناعية، بالموانئ المصرية.
وأوضح بيان هيئة الطرق والكباري، أنه يتم تنفيذ الخط الأول "العين السخنة – العلمين الجديدة –مرسى مطروح"، والخط الثاني "أكتوبر – الأقصر – أسوان – أبو سمبل"،والذي يتقاطع مع شبكة الطرق الحالية، بجمهورية مصر العربية، بمناطق متفرقة والتي تتطلب انشاء أو تعديل الأعمال الصناعية القائمة بالفعل، عند هذه التقاطعات.
وأضاف البيان، أن كوبري العامرية للسيارات، تم إنشاؤه على مرحلتين، وذلك قبل إعداد دراسة الجدوى الخاصة بإنشاء مشروع الخط الأول، من مشروع القطار السريع بعرض 17.7 مترًا، وعدد 4 حارات مرورية في كل اتجاه، وتم عمل الصيانة اللازمة للكوبري خلال الـ 30 سنة الماضية، على فترات متفاوتة.
وأكد البيان، أن الدراسة أوضحت، خط مسار القطار الكهربائي السريع، بين مطار برج العرب، وحتى مركز مدينة الإسكندرية، متوازيًا مع خط السكة الحديد الديزل القائم، والذي يتقاطع مع طريق "الإسكندرية – القاهرة" الصحراوي، بمنطقة العامرية مارًا أسفل كوبري العامرية القائم.
وأوضحت الهيئة في بيانها، أن كوبري العامرية للسيارات، يحقق خلوص آمن بارتفاع 6 أمتار، أعلى قضبام السكة الحديد الديزل، وهذه المسافة تتعارض مع "معامل الأمان"، والاشتراطات الفنية، الخاصة بالقطارات الكهربائية، والتي تتطلب وجود خلوص رأسي بارتفاع "9 أمتار"، أعلى قضبان القطار الكهربائي السريع.
وقامت الهيئة، بعمل دراسة بديلة من أجل تحقيق رفع منسوب الكوبري وزيادة عرضه، ليصبح بارتفاع 9 م، وعرض 20.4 م (5) حارة مرورية، في كل اتجاه، مع وجود 2 حارة سطحية بعرض 9 أمتار، لكل اتجاه للدوران للخلف بأقل تكلفة ممكنة.
وتعد هذه الدراسة هي، أقل طول مسار للقطار الكهربائي السريع، من أجل تقليل التكلفة الإجمالية وزمن الرحلة، وأيضًا مراعاة تقليل مساحات نزع الملكية للمباني والأراضي الزراعية، مع مراعاة الاشتراطات التصميمية للقطارات السريعة، وذلك من خلال النقاط التالية:
تم انشاء نفق للقطار السريع، أسفل كوبري العامرية، وتبين ان ذلك غير ممكن بسبب وجود العديد من المرافق والبنية التحتية، وخط السكة الحديد القائم (خط القباري – مرسي مطروح) وارتفاع منسوب المياه الجوفية، وهذا يهدد المنشئات بمخاطر في البنية التحتية.
يتطلب انشاء كوبري للقطار الكهربائي السريع، أعلي كوبري العامرية، تكلفة مالية أكثر، من ضعف تعديل مواصفات كوبري العامرية.
يتطلب تغيير مسار القطار الكهربائي السريع، في هذه المنطقة نزع العديد من الملكية، للمباني القائمة بمنطقة العامرية، للابتعاد عن مسار قطار السكة الحديد الديزل.
وأضافت الهيئة العامة للطرق والكباري، أن كوبري العامرية الحالي، تم إنشاؤه على مرحلتين:
مرحلة أولى على طريق "القاهرة – إسكندرية" الصحراوي القديم، تم إنشاؤها منذ أكثر من 30 عامًا من الخرسانة المسلحة، وباكيات معدنية أعلى القطار الحالي.
مرحلة ثانية تم إنشاؤها لتوسعة طريق "القاهرة – الإسكندرية" الصحراوي عام 2015، من الكمرات المعدنية.
تم عمل دراسات مستفيضة لرفع منسوب الكوبري الحالي، وزيادة عرضه حيث تم دراسة الحالة الانشائية، لكل عناصره لإعادة استخدام العناصر، التي تصلح حيث خلصت الدراسة إلي الاتي :
فك الكوبري المعدني وإعادة استخدامه، مع الاستفادة بأساساته، وزيادتها لتتحمل التوسعة الجديدة لاتجاه "اسكندرية – القاهرة".
الاستفادة بالباكيات المعدنية، لاتجاه "القاهرة -الإسكندرية"، والأساسات الحالية مع زيادتها لتتحمل التوسعة الجديدة.
وأكدت الهيئة العامة للطرق والكباري في بيانها، أنه يتم حاليًا تنفيذ تعديل المنسوب، في كوبري العامرية للسيارات، من أجل زيادة عرضه وارتفاعه، وليس هدم الكوبري كما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأهابت الهيئة في بيانها بجميع بالسادة المواطنين، عدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار الكاذبة، التي تهدف إلى إثارة الرأي العام، والحصول على المعلومات والأخبار الصحيحة، من مصارها الرسمية.