الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

كابوس يطارد أوروبا وحلفاء واشنطن في حال عودة ترامب للبيت الأبيض

ترامب
ترامب

شهدت الفترة الرئاسية الأمريكية السابقة في عهد المرشح الرئاسي لدى الحزب الجمهوري دونالد ترامب حالة شبيهة بالانعزال السياسي وانعزال عن العالم، ولا يريد الدخول في الصراعات والحروب، ولا يفكر إلا في أمريكا فقط مثلما يرفع شعاره “ أمريكا أولاً” ولذلك فإن البلاد الأوروبية في حالة ترقب من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

لما تقلق أوروبا من عودة ترامب لرياسة أمريكا؟

يندلع القلق في أوروبا بسبب سياسة ترامب التي لها تأثير جذري مثل الانسحاب من حلف شمال الأطلنطي “الناتو”، فإن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية ستكون له تداعيات ضخمة للغاية على الجانب الأمريكي والأوروبي، أما أوروبا فإن قرار انسحاب أمريكا من الحلف يعني أنها لا تريد أن الطرف المباشر في المعركة بين أوروبيا وروسيا، فضلاً عن أن الدول التي انضمت مؤخراً لحلف الناتو ستكون مهددة بالانتقام الروسي مثلما دخلت أوكرانيا في فخ التهديد لمجرد التفكير في الدخول لهذا الحلف.

لكن هذا لا يعني أن تخرج الولايات المتحدة الأمريكية من المعادلة الأمن في البلاد الأوروبية، فإن القوة النووية للولايات المتحدة في أوروبا لن تستطيع أن تترك مواقعها وإلا فإن أوروبا جميعها ستكون تحت سيطرة روسيا نووياً وهذا يهدد المصالح الغربية من الناحية السياسية والاقتصادية، لكن في الأساس فإن وجود القوة النووية الأمريكية في أوروبا هدفها الرئيس هو إخضاع حلفاءها في غرب أوروبا وليس فقط ردع روسيا، حيث إن المواقع الأمريكية في تركيا وألمانيا وبولندا وغيرها تهدف ليس فقط مواجهة نفوذ روسيا وإنما أيضاً إخضاع هذه الدول 

الولايات المتحدة الأمريكية لا تقوم بحماية حلفاءها بالمجان، فينما تؤسس أمريكا قاعدة عسكرية على أرض دولة ما فالهدف هو إضاع هذه الدولة، والتي تشبه الاحتلال لكن ليس بمعناه المباشر، ولذلك على الرغمن انسحابها من الناتو لكنها لن تستغنى عن أوروبا من الناحية الأمنية النووية بهدف الحفاظ على نفوذها كدولة الأكثر قوة الوحيدة في العالم.

السياسة الاقتصادية الخارجية في عهد ترامب

كان ترامب في أكثر من مناسبة يهاجم اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، ورأي ترامب أن هذه الاتفاقية “ظالمة” وتسببت في خلل في الاقتصاد الأمريكي، فيما لا ترغب أوروبا أن يحكم الولايات المتحدة الأمريكية رئيس يفضًل مصالحه الداخلية على حساب المصالح العالمية، فكانت البلاد الأوروبية في الجرب العالمية الأولى والثانية كانت تطالب الولايات المتحدة أن تدافع عنهم في حروبهم وتحميهم من هجمات ألمانيا النازية تحت قيادة هتلر وكذلك من الاتحاد السوفيتي ومن الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين فضلاً عن المشاركة الاقتصادية، فيما تتمتع معتقدات ترامب بتفضيل مصالح بلاده عن أي شيء ولا يلقي أي اعتبار لأي شيء يحدث في كوكب الأرض مادامت أمريكا على ما يرام من كل الجوانب.

هذه السياسة تناقض الولايات المتحدة المعروفة بأنها من اخترعت العولمة وفرضتها على العالم أجمع بقوة السلاح سيحكمها رئيس لها عدو للعولمة من الأساس وهذا هو الكابوس الذي يطارد أوروبا حتى الآن في حال فوز دونالد ترامب بتنصيبه لرياسة الولايات المتحدة الأمريكية.

موقع الأيام المصرية يتابع مستجدات الشأن الأمريكي لتقديم وجبة إخبارية لمتابعيه 

تم نسخ الرابط