تل أبيب في عيون الإعلام الأمريكي والإسرائيلي بعد هجوم مسيرة الحوثيين عليها

شهدت  تل أبيب حادثة لم تحدث منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، حيث إن حركة حماس لديها صواريخ تستطيع أن تضرب تل أبيب وكذلك حزب الله اللبناني الذي تتضاعف مقارنة بحماس، ورغم ذلك لم يحدث واكتفت تل أبيب بمشاهدة الصراع الداخلي مثل تظاهرات آلاف الإسرائيليين ضد حكومة بنيامين نتنياهو ومطالبة بوقف الحرب، إلا أن جماعة أنصار الله الحوثي باليمن أعلنت عن تنفيذ عملية نوعية وهي إطلاق طائرة مسيرة جديدة تدعى “يافا” وهي اسم فلسطيني مرتبط بتل أبيب.

تفاصيل هجوم مسيرات الحوثيين على تل أبيب

مصادر إعلامية أمريكية أكدت أن الحوثيين أطلقوا ست مسيرات كانت في طريقها إلى تل أبيب، واستطاعت البحرية الأمريكية أن ترصد تلك المسيرات تسقط أربع منها ، أما الخامسة فسقطت قبل أن تصل إلى أبيب دون أي هجوم، بينما السادسة هي من استطاعت أن تصل أبيب وتسببت في تفجير منزل قتلت إسرائيلي وأصاب 10 آخرين.

وهناك بعض التساؤلات يتم طرحها وهي  “لماذا لم يتم دوي صافرات الإنذار في تل أبيب؟” لا سيما أن هذه المسيرة اليمنية كان حجمها كبير وضخمة للغاية  واستطاعت كل الدفاعات الأمريكيو والإسرائيلية ولم ييستطع أحد أن يرصدها حتى تصل إلى تل أبيب بل ويتم تصويرها بالكاميرات.

فعلى حسب تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي فتحمل إسرائيل هذا الفشل الأمني لسلاحها الجوي، وذلك لأن هذا السلاح قد رأي هذه الطائرة المسيرة فور إطلاقها،  حيث إن هذه المسيرة الضخمة قد حلقت في السماء لمدة ساعات وبارتفاع منخفض وقطعت 2100 كيلو متر ورغم ذلك لم يعتبرها سلاج الجو الإسرائيلي أنها قد تمثل تهديداً لأمن تل أبيب.

ووفق صحيفتي “جيروزاليم بوست” و"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فالمسيرة قد حلقت في اتجاهات مختلة وغيرت مسارها أكثر من مرة فضلاً عن تغيرها في الارتفاعات ما أثار ذلك خلل لدى الدفاع الجوي الإسرائيلي، لأن لديها القدرة في تتحرك لمسافات بعيدة جداً.

لا يفوتك

هلع في تل أبيب.. لحظة استهداف طائرة مسيرة مبنى في إسرائيل (فيديو)

نتنياهو يدرس ضرب اليمن للمرة الأولى منذ بداية حرب غزة (فيديو)

الهدف من هجوم المسيرة اليمنية على تل أبيب

حسب بعض وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أن الهدف من إطلاق الحوثيين طائرات مسيرة ضخمة إلى تل أبيب ليس ضد الصهاينة أنفسهم وإنما الغرض هو استهداف السفارة الأمريكية بتل أبيب -رغم عدم أي أدلة على ذلك- بغرض إعطاء رسالة للأمريكيين داخل إسرائيل ، لكن المنزل الذي تعرض لضربة المسيرة الحوثية ليس قريباً من السفارة الأمريكية بل مجمع المكاتب الخاص بالسفارة هو الذي يقرب من هذا المنزل.

مدى خطورة حادث تل أبيب 

قدي يكون اختراق وانفجار طائرة مسيرة له تداعيات خطيرة فيما بعد، لا سيما أن هذه الضربة لم تكن ضد قاعدة عسكرية إسرائيلية بل أصابت مدنيين وتم استهداف قلب عاصمة الاحتلال تل أبيب، وتم اختيار الهدف بكامل الحرية، والأهم أن إسرائيل لم تستطع تكتم تفاصيل الحادث من حيث الخسائر مثلما تعتاد لأن الإسرائليين شهود الحادث قد كشفو عن ما حدث بالصوت والصورة، على عكس حينما يعلن البيان العسكري للاحتلال عن خسائره لا يكشفها كاملاً وبشكل غير حقيقي من ضربات مثل صواريخ حزب الله أو حماس فيقولون أنه تم مقتل جندي واحد فقط أو مجرد إصابة والحقيقة أن الخسائر أكثر من ذلك.