الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

بعد خروج بايدن من سباق الرئاسة.. هل يتكرر سيناريو انسحاب جونسون؟

جونسون وبايدن
جونسون وبايدن

ليست المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة ينسحب رئيس أمريكي من الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد توليه فترة رئاسية واحدة، لكن الانسحاب كان بمبدأ قرار مفاجئ لدى جميع الأمريكييين، بينما كان انسحاب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن من السباق الرئاسي كان وفقاً لضغوطات حزبه الديموقراطي وتوقعات الكثير من المحللين والباحثين حول العالم، حيث كان استمرار بايدن أسفر عن انقسام بين حزبه وتدني فرصه الانتخابية غير المسبوقة.

وبعد انسحاب بايدن من مارثون الانتخابات الرئاسية شعر “ بعض” المنتمين للحزب الديموقراطي بشيء من الارتياح والطمأنينة تصل إلى حد السعادة، لكن رغم ذلك تشير بعض الاستطلاعات إلى المرشحة البديلة لبايدن ونائبته كامالا هاريس ليس هي المرشحة المناسبة لمواجهة طوفان يدعى “دونالد ترامب” الذي يقود الحزب الجمهوري نحو الفوز الكبير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لا سيما أنه تعر لمحاولة اغتيال فاشلة أصابت أذنه، لتصبح هذه الإصابة “رمزاً” لحملته الانتخابية داخل حزب الفيل، فهل يتكرر سيناريو ما بعد انسحاب ليدندون جونسون عام 1968 ؟

قرار جونسون المفاجئ بالانسحاب من السباق الرئاسي

في قرار لم ينتظره ولا يتوقعه أحد من الأمريكيين قرر الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون الانسحاب من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا أن السبب الرئيس هو الخسائر التي تتحقق إثر حرب فيتنام التي بدأت عام 1964 من خسائر بشرية في صفوف الأمريكيين في تلك الحرب وانخفاض مؤشر تحقيق السلام، ما أثار ذلك الغضب داخل الولايات المتحدة لا سيما التظاهرات والحركة الطلابية في الجامعات الأمريكية التي تطالب إدارة جونسون بوقف الحرب وتطبيق سياسة القانون والنظام، ورغم وجود مؤشرات على تحسن تلك الظروف إلا أنه لم تستسمر طويلاً.

الرئيس ليندون جونسون أثناء خطابه بإعلانه انسحابه من الانتخابات الرئاسية الأمريكية

ليقرر جونسون عدم دخوله في الانتخابات الرئاسية وانتخابه كرئيس لولاية ثانية عام 1968، وبعد إعلان هذا القرار طالب أعضاء الحزب الديموقراطي بالاجتماع لعمل “ انتخابات مصغرة” لاختيار المرشح الأنسب للحزب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبينما هم كذلك اشتعل الخلاف داخل الاجتماع حتى وصل إلى الاعتداء بالأيدي أثناء الانتخابات المصغرة بسبب مطلب الرئيس جونسون اختيار نائبه ليكون بديلاً، ليت استدعاء الشرطة في ولاية شيكاغو وفض هذه الاشتباكات.

الخلاف داخل الحزب الديموقراطي بسبب ترشح كامالا

هناك بعض التخوفات لتكرار سيناريو ما بعد انسحاب جنوسون بالتزامن مع تراجع بايدن، لا سيما أن هناك بعض المنتمين للحزب الديموقراطي لا يثقون في كامالا هاريس لا سيما أنها لم تكن لديها أي خبرات سياسية أو اقتصادية تذكر، فضلاً عن عدم تمكنها من تصحيح أخطاء بايدن سواء في الحديث أمام الشعب أو تصريحاته المثيرة للجدل بسبب ضعفه في ترتيب أفكاره التي هي من أقل الأسباب.

موقع الأيام المصرية يتابع مستجدات الشأن الأمريكي والانتخابات الرئاسية لتقديم وجبة إخبارية لمتابعيه

تم نسخ الرابط