الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

استراتيجيات وتوصيات لحماية الشباب في العصر الرقمي

استراتيجيات وتوصيات
استراتيجيات وتوصيات لحماية الشباب في العصر الرقمي

يتزايد القلق بشأن سلامة الأطفال أثناء تصفح الإنترنت، فيمكن للآباء والأمهات وضع خطة للحفاظ على نقاشات مفتوحة مع أطفالهم حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، واختيار المحتوى المناسب لهم، ويُنصح أيضًا بتقديم أمثلة جيدة يشاهدها هؤلاء الأطفال، وتخصيص وقت للجلوس معهم سواء باستخدام الأجهزة أو بدونها، عن طريق تحديد أوقات "خالية من الشاشة".

وتعد هذه الاستراتيجيات جزءً من تقرير جديد صدر عن فريق العمل المعني بصحة وسلامة الأطفال عبر الإنترنت في البيت الأبيض، ويعتبر الأول من نوعه، ووفقًا للتقرير، تُظهر التقديرات في الولايات المتحدة أن حوالي 95% من المراهقين و40% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا يستخدمون أحد أشكال وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت ميريام دلفين-ريتمون، الرئيسة المشاركة لفريق العمل والأمين المساعد للصحة العقلية وتعاطي المخدرات في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، أن خطة وسائل الإعلام العائلية تساعد العائلات على إجراء حوارات مع أطفالهم لتحديد التوقعات والخطط المتعلقة بوسائل الإعلام داخل الأسرة وحتى خارجها.

بالتزامن مع إصدار التقرير الجديد، أعلن فريق العمل عن خطط لإطلاق صفحات جديدة عبر الإنترنت تحتوي على موارد، تشمل نشرات مستندة إلى العمر يمكن لأطباء الأطفال توزيعها خلال الزيارات الروتينية.

وذكرت دلفين ريتمون: "غالبًا ما يتعلم الأطفال كيفية تنظيم العواطف، لذا من المهم عدم استخدام الوسائط كبديل لمراقبة المشاعر المهمة أو معالجتها"، وأضافت أن التقرير يحدد مجموعة من الإرشادات المقترحة، وسيتوفر المزيد من الموارد المستمرة.

نصائح لـ الأهل ومقدمي الرعاية

ويقدم التقرير، الذي يتألف من أكثر من 100 صفحة، توصيات لصناعة التكنولوجيا، وإرشادات للأطباء، وأفضل الممارسات للأهل ومقدمي الرعاية، بما في ذلك كيفية بدء الحوارات بين الأهل والمراهقين والأطفال الأصغر سنًا لتحسين صحة وسلامة تجارب الأطفال عبر الإنترنت، كما يتضمن ملخصًا حول مخاطر وفوائد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب، ويقترح إجراء أبحاث مستقبلية في هذا المجال.

تم تشكيل فريق عمل الصحة والسلامة للأطفال عبر الإنترنت العام الماضي تحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لحماية وتعزيز صحة الأطفال وسلامتهم وخصوصيتهم على الإنترنت، وكلف البيت الأبيض المجموعة بوضع توصيات ومراجعة حالة جهود الصناعة لتعزيز صحة وسلامة الأطفال.

استراتيجيات وتوصيات لحماية الشباب في العصر الرقمي

وأشار آلان ديفيدسون، مساعد وزير التجارة للاتصالات والمعلومات، إلى أن العديد من المشاكل التي يواجهها الشباب عبر الإنترنت تعود إلى كيفية تصميم شركات التكنولوجيا لمنتجاتها، وأوضح أن بعض خيارات التصميم تتضمن تصميم تجارب مناسبة لعمر الشباب، حيث يجب التفكير في التطبيقات التعليمية والألعاب بشكل مختلف.

وقال ديفيدسون: "لقد دعونا الصناعة إلى بذل جهد أفضل لحماية خصوصية الشباب، لا سيما من خلال تحسين الإعدادات الافتراضية، وطالبنا الخدمات عبر الإنترنت بتحسين الأنظمة التي تعالج التحيز والتمييز الذي يواجهه الشباب".

وأكدت دلفين ريتمون أن الشباب أعربوا عن رغبتهم في رؤية المزيد من الحماية خلال مجموعات التركيز التي استضافتها فرقة العمل.

ولم يتناول تقرير فريق العمل أي تشريعات محددة، لكن بايدن دعا الكونغرس إلى سن تدابير لحماية الأطفال على الإنترنت.

قانون سلامة الأطفال عبر الإنترنت

في الوقت الحالي، قدم المشرعون مشروعي قانون لمعالجة سلامة الأطفال عبر الإنترنت: قانون سلامة الأطفال عبر الإنترنت الذي يفرض على منصات وسائل التواصل الاجتماعي تقييد الوصول إلى البيانات الشخصية للقاصرين افتراضيًا، وقانون حماية الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يحدد الحد الأدنى لسن الاستخدام بـ 13 عامًا.

وأوضح ديفيدسون أن التشريع مهم، لكن هناك أمور يمكن للصناعة القيام بها الآن لحماية الشباب بشكل أفضل.

كما أعلنت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال دعمها للتقرير الجديد لفريق العمل، وأشادت بجهود إدارة خدمات تعاطي المخدرات والصحة العقلية ووزارة التجارة لمعالجة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب.

وأكدت ميغان مورينو، المديرة الطبية المشاركة في مركز التميز AAP الممول من SAMHSA حول وسائل التواصل الاجتماعي والصحة العقلية للشباب، أنهم نشروا موارد جديدة للعائلات لمساعدتهم في بدء المحادثات والأنشطة مع الأطفال، بما يعزز بناء المهارات الأساسية.

وكان الجراح العام الأمريكي الدكتور فيفيك مورثي، عضو فريق العمل، قد أعرب عن قلقه بشأن المخاطر التي تشكلها وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال، داعيًا إلى وضع علامة تحذيرية على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي مشابهة لتلك المستخدمة على منتجات التبغ والكحول.

تم نسخ الرابط