الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

لاشك أن حياة كريمة أكبر مشروع تنموى فى تاريخ مصر، وأكثره إنسانيه، وهو مبادرة رئاسيه أطلقها الرئيس تحولت لمشروع قومى هدفه أن تصل التنميه لأكثر من نصف سكان مصر ، لذا كانت فكرته فكره عبقريه جاءت لتنصف القرى بعد طول تهميش ، وتيسر أمور ساكنيها بعد طول معاناه ، وتحدث حاله من التناغم فى تلبية إحتياجات المواطنين ، وهذا أمر مقدر ومطلوب ، ويعمل على ترسيخ الإنتماء ، واليقين بأن الدوله تضم الجميع من بالقرى ، ومن بالنجوع ، ومن بالعزب ، جنبا إلى جنب مع من بالمدن ، وتعمل على تحقيق حياه كريمه لهم، وأن الحكومه ترعى مصالح كل المواطنين بتلك كما يحدث بالنسبه لساكنى المدن من المصريين وهذا توجه رائع ومحمود.

رغم كل تلك الغايات النبيله ، والعطاء الكبير ، إلا أننى أصبحت أخشى على هذه التجربه الرائعه من الإنهيار ، نظرا لما يحيطها من غموض فرضه القائمين عليها إنطلاقا من محافظة الغربيه ، مقرونا بفرض حظر من الإقتراب لمعرفة أي تفاصيل بالقطع ستكون مبهجه حتى يكاد يستقر اليقين بأن هناك حاجه غلط تتعلق بالمنظومه ، والنهج ، والأداء إنطلاقا من الغربيه  ، يتم التغطيه عليها وستكشفها الأيام إن ٱجلا او عاجلا ، يؤكد ذلك أنه في الوقت الذى معه تؤكد الدوله على حرية الصحافه ، وضرورة دعم المصداقيه خاصة في ظل القنوات المفتوحه وشبكة التواصل الإجتماعى " الفيس بوك " التي جعلت أي أحد يكتب مايشاء حتى ولو أكاذيب ، نجد هذا الإصرار الغريب والعجيب من القائمين عليها بعدم إقتراب الصحافه والإعلام من إجتماعاتهم ، أو رصد أعمالهم ، وفرض حظر على الصحفيين أن يحضروا فعالياتهم ، وكأنهم يفعلون مايجعلهم يرتابوا فيخشون أن يكشفه الصحفيين ، وذلك في سابقه تاريخيه أن نفر من حديثى السن لاخبره لهم يحاولون أن يعمقوا الإحساس بتهميش الصحافه والإعلام ، وتصدير لعموم البسطاء من أهالى القرى والنجوع والكفور والعزب أن الصحفيين والإعلاميين يتبعهم الغاوون لذا فهم فئه غير مرغوب فيها ، إستثناءا يمكن السماح لزميل أو زميلين من الصحفيين والإعلاميين وهم محل إحترام وتقدير أن يقتربوا منهم بشخوصهم وليس بحكم مواقعهم الصحفيه ، وذلك من خلال التعاقد معهم متطوعين ،  خداعا لمن يرتاب في أمرهم أن معهم زملاء صحفيين ، وهذا خلل طال المنهج ، ونظره باتت بغيضه ، وتصرفات هي لاشك صغيره تعكس إنحدارا في الفهم ، وتدنيا في الرؤيه .

أزعجنى كثيرا ماترسخ فى يقينى تأثرا بتصرفات القائمين على حياه كريمه بمحافظة الغربيه من أنهم كأشخاص يتفضلون على أهالينا بالقرى بما يتم من نقله حضاريه ، وكأنهم يفعلون ذلك من جيوبهم ، وينفقون عليها من أموالهم الخاصه ، وليست من أموال الدوله المصريه ، حاضنة كل أبناء الشعب ، كما إزدادت لديهم نبرة الأنا ، وعشق الذات ، وباتوا يتعاملون مع المسئولين على كافة المستويات بأنهم من يعطى التعليمات ، ويصدر التوجيهات كما يحدث أيضا في الغربيه ، بل إنهم باتوا يمثلون ضغطا على المسئولين ، ويفرضون أنفسهم في اللقاءات وذلك بترويج أن قادتهم بالقاهره ناس " تقال " وهذا أمر محمود عندما يصب في إنجاز المهام وليس إنطلاقا من تلك المنظره التي تبحث عن عشقا للذات ، ودون إدراك أنه تقديرا لحياه كريمه النابع فكرتها من الرئاسة أصبح الجميع يقدرونهم على أساس أنهم القائمين عليها ،  لكن هؤلاء القائمين عليها فهموا خطأ هذا التقدير على أنهم أسيادا على المصريين في القلب منهم المسئولين ، وتعدى البعض حدوده وباتوا يعطون التعليمات ، ويصدرون التوجيهات ، ويتاجرون بالكبار حتى في الأحاديث مع أهالينا البسطاء بالقرى والنجوع والكفور والعزب ، وللأسف حاولوا جعل هذا النهج منطلقا للتعامل مع الزملاء الصحفيين الرافضين لطريقة تعاملهم دون إدراك منهم أن هؤلاء الزملاء الصحفيين على علاقة طيبه بأصحاب القرار بالقاهره هؤلاء الذين يعنونهم ، ويدركون أنهم لايقبلون على الإطلاق إنطلاقا من تاريخهم المشرف ، وعطائهم الرائع للوطن ، أن يكون منطلق طرحهم على الناس بهذه الصوره المخيفه .

خلاصة القول .. لعله جرس إنذار لينتبه القائمين على أي أمر خدمى إلى أهمية أن يكونوا جزءا من الناس ، واليقين بأنهم خداما لهم ، وضرورة ضبط فكرهم فيما يتعلق بدور الصحافه والإعلام في المجتمع كما هو مستقر تاريخيا، وكما هو ثابت ثبوت اليقين فيما يتعلق بأنها محور إرتكاز لتوضيح المفاهيم ، والتصدى للأكاذيب التي تعصف بأى إنجاز ، وتخلق حالة من الإرتياب ، وأن كثر من المسئولين ظلموا ونعتوا بالتقصير رغم ماقدموه للوطن من خدمات جليله لأنهم كانوا في معزل عن الصحافه والإعلام فلم يدرك الناس ذلك ونالتهم أكاذيب المغرضين ، فطرح الحقيقه لايتفضل بها على الزملاء الصحفيين هؤلاء القائمين على حياه كريمه بالغربيه لأن تلك رسالتهم ، وهذا دورهم المقرر بالقانون والدستور ، وأرى من الأهمية على القائمين على حياه كريمه بالقاهره أن ينتبهوا لخطورة ماطرحت حفاظا على ماحققوه من مكتسبات رائعه للشعب نالوا عليها كل الإحترام ، وأهمية أن يجعلوا تواضعهم منطلقا لكل من يعمل في إطار تلك المنظومه بالمحافظات في القلب منهم الغربيه ، وأهمية العمل في النور ، وفى وضح النهار ، لسد الطريق أمام أي مزاعم مغرضه .

تم نسخ الرابط