الإثنين 16 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
محمود الشاذلي
محمود الشاذلي

ذات يوم قال بعض رفقاء الدرب بالصحافه ، وبعض الزملاء نواب الصعيد أحببتنا فى بلدتك بسيون من قيمة ماتطرح بشأنها ، وروعة ماتقول بحقها أشخاصا وكيانا وتاريخ ، وآخرين من الشباب قالوا لماذا بلدتنا بسيون بهذا التردى وليست على مستوى تاريخها ولامكانة رموزها ، وجميعا سألونى وهذا حقهم .. يقينا تنتمى لتلك القامات نائبا بالبرلمان عن المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد فى زمن الشموخ كما يحلو لك أن تقول ، وصحفيا يشغل موقعا رفيعا بالصحافه المصريه نائبا لرئيس تحرير صحيفه قوميه يوميه متفاعلا مع هموم الناس بثبوت يقينى ، وعائليا حيث تنتمى لعائله كريمه وعريقه ضربت بجذورها فى أعماق التاريخ ، ذكرت بحق كل  تلك القامات ومانجهله من صنائع طيبه لانعرف منها غير ماتواتر إلينا ، يبقى أن تقول لنا وأنت أحدهم بحكم الواقع والمكانه ، بعضا مما قدمته ليس إنطلاقا من محاسبه بل محاولة للفهم ، حيث عرفنا من ٱبائنا ماصنعته من أفعال وضعت معظم النواب بعد ذلك فى حرج شديد تأثرا بتغير الزمان ، وقلة الإمكانات ، ومع ذلك كان لك منتقدين كثر ، لكن للإنصاف لم ينصفوك إلا بعد أن زهدت في البرلمان ، كما أنهم لم يدركوا عظيم ماقدمت إلا بعد أن ترفعت عن الدخول فى أتون المعارك الإنتخابيه التى غالبا ماكان منطلقها تشويه ، فلماذا إذا تؤكد على عراقة بسيون ، وقدر أبنائها ، رغم ماحدث من جحود بحقك ، ولتوضح لنا بعضا من معاركك من أجلها .

أسئله أسعدتنى بقدر ماوضعتنى فى حيره ، لأن الأمر يتعلق بشخصى ، ولكل هؤلاء ومن يبحث عن توضيحات أجيب . نعم لدينا سفهاء أضروا بسمعة بلدتنا بسيون إلى اليوم حتى بات مايحدث موروثا بغيضا يتناقله الأجيال يتعلق بتقليل جهد من يعطى ، وتشويه كل من يبرز في المعترك السياسى ، أو حتى المجتمعى ، إلا أنه وللإنصاف  بيننا كراما أعزاء فضلاء هم المكون الرئيسى لمجتمع بلدتى بسيون البندر ، والمركز ، والقرى ، والكفور ، والعزب ، حتى وإن طغى عليهم أفعال السفهاء ، وجعل بعضا منهم من الكبار مكانه ، وأشخاص ، ومواقع تنفيذيه ، يرحلون عنها لعدم تحمل سفالاتهم ، الكارثه ، أن هؤلاء السفهاء نعتوهم بعد ذلك بعدم التفاعل مع مشاكل وقضايا بلدتنا ، وأرجعوا سبب ماهى فيه من تدنى فى الخدمات لشخوصهم الكريمه ، وفشل من تبقى من الأفاضل دون رحيل عن بلدتنا بسيون من إحتضان هؤلاء القامات  وإعادتهم إلى الإنصهار مع بلدتنا .

على أية حال بلدتى بسيون تمثل لدى عشقا ، وأبنائها هم من سطروا فى تاريخى صفحه مضيئه يفخر بها الأبناء والأحفاد إنطلاقا من وقفتهم البطوليه معى فى الإنتخابات البرلمانيه فى تصدى لكل محاولات تزوير إرادتهم ، وماكان لى أن أقابل صنيعهم الكريم إلابصنيع يرتقى لمستوى صنيعهم ، فقدمت الكثير واجبا على شخصى ، قناعة بأنه واجبى ، وأن بلدتنا تستحق منا كل عطاء ، وردا لمعروف مستحق ، لذا سأظل أستدعى الماضى القريب والبعيد ، وأقلب فى صفحات التاريخ التى سجلت فيها بكل فخر قصة كفاح حقيقيه ، ومراحل نضال مشرفه سطرتها بوجدانى ، وعايشتها بآلامى ، قدمت خلالها تضحيات ، وحفرت فيها عبر مسيرة الحياه وبكل فخر عطاءا ممتدا غير مسبوق ، ولعل من أبرز هذا العطاء المشرف وبحق ماقدمته لدائرتى بسيون غربيه ، بسيون البندر ، والمركز ، والقرى ، والكفور ، والعزب ، وكثيرا ماحاول البعض من ضعاف النفوس ، كارهى كل نجاح ، ويؤلمهم أي عطاء ، تجاهله ، أو تسفيهه ، أو إهالة التراب عليه ، أو طمس معالم حقيقته ، إلا أن الفشل كان حليفهم بالقطع فعجزوا عن طمس معالم الحقيقه .

حقا إن الفشل له أب واحد أما النجاح فله ألف أب ، لذا وتصديا للذين يحاولون السطو على أى إنجاز  إنطلاقا من تلك القاعده ، وجدت أنه من حقى أن أتغنى بما قدمته إثباتا لجهدى ، وإبرازا لعطائى ، وتأكيدا لتحملى المسئوليه النيابيه بصدق ، وأمانه ، وشرف ، وإخلاص .. إن من حقى أن أعرض هذا كله وكأننى أعزف مقطوعه موسيقيه بديعه وراقيه ، لأن الذى أتغنى به وأعزف الموسيقى من أجله فاق الوصف وتعدى الخيال ، خاصه بعد أن أصبحنا وسط التناطحات ، وحالة التغييب للعقول التى إبتليت بها دائرتى الحبيبه بسيون ، أصبح لزاما  أن أظل أتحدث ، وأتحدث ، بل وأطيل الحديث عما قدمته بلا كلل ، أو ملل ، لعل فى التكرار تذكيرا وإيقاظا للأفهام الذى أصبح محركها الوحيد ، أو تقبلها للأشياء له علاقه فى الأساس بالأحقاد ، والكراهيات ، والنيل من الآخرين فى إنعدام للضمير ، وفقدان للأخلاق عن عمد وهم يسيرون فى الطريق ظنا منهم أنه يمكن لأى أحد أن يتصدر   المشهد السياسى ، والإجتماعى ، عبر التدليس .

تم نسخ الرابط