لا يمكن الصمت عما يحدث على مرأى ومسمع الجميع، كل يوم يثبت الغرب أن مثاليته مزيفة، عبارة عن شعارات بالية، الحملة التي تتعرض لها لاعبة منتخب الجزائر للملاكمة إيمان خليف من قبل حاقدين لا يعرفون عن الإنسانية غير أنهم يبيعوها لنا.
نرى كل يوم لاعبة تخسر أمام خليف فتخرج تهاجم اللاعبة الجزائرية، مرة يشبهونها بالشيطان، ومرة أخرى أنها متحولة، وهم يدركون أن الشيطان الأكبر يسكن في حواري شوارعهم، يسكن في عقولهم، الغرب الذي يحاول كل يوم أن يقنعنا أنهم منبر الإنسانية، يسقطون كل مرة عندما يكون الطرف الأخر عربي، كأنهم يكرهون كل ما هو عربي، ترعبهم نجاحتنا، ترتعد قلوبهم عندما يكون الطرف الأخر عربي، هؤلاء لا يعرفون عن الأخلاق سوى رسمة في خيالهم يلونها حسب أهوائهم.
الأزمة ليست إيمان خليف، فالغرب يصور لنا أنهم المكان الآمن للحرية، لكن الأزمة لديهم هي العروبة، هم يحاربون من أجل أن نسقط، يخشوا نجاحتنا، لو الأمر كان منعكس كان الأمر أختلف، سنجد أنهم يصورون أننا متنمرون جهلاء، الغرب يقف ضد كل ما يمس قواعده البائسة مهما كان الثمن، المهم أنهم ينتصرون حتى لو غاب الشرف، لكن انتصاراتهم تظل مزيفة، فنحن العرب مهد الحضارات والديانات.